قرر الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، إيقاف كل من النائب الإداري بمستشفى المنزلة المركزي، لرفضه اتخاذ إجراء إداري لاستدعاء الإخصائي أو رئيس القسم، وإيقاف إخصائي الأطفال، لإهماله في التعامل الفني لإنقاذ حياة طفلة والذى تسبب فى وفاتها الشهر الماضى وعدم القيام بواجبه الوظيفي بمتابعة حالات قسم الأطفال، وإيقاف مقيم أطفال لرفضه الكشف على الطفلة بحكم تخصصه الفني عند تدهور حالتها، ثلاثة أشهر عن العمل.
جاء قرار محافظ الدقهلية بناءً على التقرير المعروض من الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة والذي استعرض فيه رأي اللجنة الطبية التي تشكلت للوقوف على حقيقة واقعة وفاة طفلة بالمستشفى وحصر أوجه القصور والإهمال.
وكان محافظ الدقهلية قد قرر عقب وقوع حادثة وفاة الطفلة بتاريخ 23 يوليو الماضي نقل مدير المستشفى ونائبه ورئيس قسم الأطفال بمستشفى المنزلة المركزي إلى مديرية الصحة.
وكانت مستشفى المنزلة العام قد شهد نهاية الشهر الماضى مصرع الطفلة بسملة محمد صلاح العفيفى 9 سنوات تلميذة بالصف الخامس الابتدائى وإتهم أهلها مسؤلى المستشفى بالأهمال معلنين أنهم شهدوا 6 ساعات لن ينسوها طوال عمرهم من الاهمال داخل المستشفى بإبنتهم التى كانت تصارع الموت فى كل لحظه خلال الـ 6 سعات حتى لفظت انفاسها بسبب الإهمال.
حيث أكدت والدة الطفلة أن نجلتها مصابه بأنيميا البحر المتوسط، ويوم الوفاة شعرت ابنتها بتعب شديد فذهبوا بها إلى مستشفى المنزلة العام عقب إصابتها باختناق وتم تشحيص حالتها خطأ وظلوا يبحثون عن الطبيب المسئول فلم يجدوه.
وأضافت أنه رغم محاولات الممرضات بالمستشفى إسعاف ابنتهم والاتصال بالطبيب ليحضر إلا أنه لم يحضر ولكنها توفيت بسبب الإهمال وعدم تواجد الطبيب خلال نبطشيته الليلية، ورفضه الحضور للمستشفى لرؤية الحالة رغم استغاثتهم ومحاولة الممرضات إقناعه بالحضور.
وأشار أحمد صلاح عم الطفلة إلى أنهم شاهدوا إهمال شديد داخل المستشفى ورفض الطبيب المسؤل الحضور واكتفى بتوجيهاته للمرضات بوضعها على جهاز التنفس الصناعى إلا أنها ماتت بسبب إهماله وغيابه عن عمله.
وأوضح أنهم تقدموا بشكوى لمديرية الصحة، مضيفا أنه فور علم وكيل الوزارة بالواقعة، قرر تشكيل لجنة من قيادات المديرية للذهاب للمستشفى وفتح تحقيق عاجل في الواقعة بداية من دخول الطفلة للمستشفى، وما قدم لها من إجراءات طبية وعلاجية للكشف عن وجود تقصير أو إهمال في الخدمة المقدمة.
