الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف كواليس سقوط سيدة من الطابق الخامس بالدقي.. محامٍ وفكهاني احتجزا سمسارة عقارات لتوقيعها على إيصالات أمانة.. وشاهد: حاولت التسلل للشقة المجاورة فسقطت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت الساعة تشير إلى السابعة مساء، كان يوما عاديا بالنسبة لأهالى شارع قاسم بميدان الدقى بمحافظة الجيزة، حتى سقطت على رأسهم سيدة من أعلى أحد العقارات، جثة أمام أعينهم، تاركة خلفها لغزا حول وفاتها، حتى تمكنت قوات الشرطة من حل اللغز في عدة دقائق.

تلقى قسم شرطة الدقى، بلاغا يفيد بسقوط ربة منزل من نافذة شقة، بالقرب من كوبرى الدقى، مما أسفر عن مصرعها.
وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبإجراء التحريات تبين للمقدم هانى الحسينى، رئيس مباحث قسم شرطة الدقى، والرائد حسام العباسى، أن الضحية تعمل سمسارة عقارات، تربطها علاقة عمل بمحام يدعى «أيمن»، استدرجها إلى المكتب الخاص به بالعقار، الذى سقطت منه المجنى عليها، لحل خلافات مالية بينهما، ثم احتجزها بمساعدة صديق له، وحاولت الهرب إلا أنها سقطت فى الشارع.
وانتقلت «البوابة» لمسرح الجريمة، حيث شارع قاسم المتفرع من شارع المساحة بميدان الدقي، والتقينا بفتاتين تعملان بالسكرتارية لدى إحدى العيادات بالعقار الذى شهد الجريمة، حيث قالت إحداهما: «فجأة الساعة ٧ بالليل وجدنا الشرطة ملأت العمارة وفى ست واقعة بالشارع واعتقدنا أنها انتحرت، بعد ذلك علمنا أنها سقطت من مكتب المحامى بالطابق الخامس».


"وقعت هنا بجوار العربية".. هكذا بدأ أحد العاملين بالمنطقة حديثه، مضيفا: "العمارة معظمها شقق خالية وغير مشطبة، ومعظم أصحابها يقومون بتأجيرها كعيادات ومكاتب».
وأشار إلى أن المحامى كان يريد استئجار شقة سكنية لجعلها مكتبا خاصا له، فقام أحد تجار الفاكهة بالتواصل بينه وبين السيدة نظرًا لأنها تعمل سمسارة بمجال العقارات واستئجار الشقق وبيعها، وبالفعل تم التواصل بين الثلاثة وأخبرته السيدة أنها تملك شقة سكنية بأحد العقارات بشارع قاسم بالدقي، وتم الاتفاق فيما بينهما على السعر وقام باستئجارها.
وأوضح الشاب، أن المحامى طلب من السيدة البحث عن شقة إضافية وأعطاها مبلغا ماليا كمقدم، موضحًا أن السيدة ظلت تماطل فى إيجاد شقة، وبعد عدة أسابيع طلب المحامى استرجاع المبلغ الذى دفعه، وكان رد السيدة: «اصبر عليا يومين»، وبالفعل مضى اليومان ولم ترد السيدة المبلغ للمحامى.
وأشار إلى أنه نشب خلاف بين المحامى والفكهانى، نظرًا لأنه الوسيط بين السيدة والمحامى، فاتفقا فيما بينهما على استدراج السيدة وتوقيعها على إيصالات أمانة بالمبلغ، موضحًا أن المحامى طلب من السيدة القدوم إلى الشقة وحضر بصحبة الفكهانى، وحينما صعدا أغلق الباب بالمفتاح وطلبا منها التوقيع على الإيصالات بقيمة المبلغ الذى دفعه المحامى فرفضت السيدة، فقام المحامى والفكهانى باحتجازها لعدة أيام.
وفكرت السيدة فى الهرب فانتظرت حتى دخولهما للنوم وحاولت التسلل من الشرفة للشقة المجاورة للهرب فاختل توازنها وسقطت بالشارع متوفية.