أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم الأحد، أن الحرس الثوري الإيراني احتجز ناقلة نفط أجنبية في الخليج بذريعة أنها "كانت تهرب الوقود لبعض الدول العربية".
وقال محمود كمال نائب مدير المركز العربي الإفريقي للدراسات، إن إيران أصبحت تمارس أدوارا للقرصنة البحرية ردا على العقوبات الاقتصادية التي وقعت عليها، وكنوع من أنواع إظهار القوى الوهمية، وردا على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق.
وأشار كمال، إلى أن طهران تحاول الهروب من سوء وتدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار ونسب الفساد والتغطية على فشلها من خلال اختلاق الأحداث كعمليات القرصنة والحرب الإعلامية الكلامية التصعيدية.
بينما قال أحمد قبال، متخصص في الشأن الإيراني، إن رغم إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية من جانب الإدارة الأمريكية ورغم التوتر الذي شهدته منطقة الخليج وصولا إلى حافة الحرب وما عرف بحرب الناقلات، إلا أن الحرس الثوري ما زال يمارس دور الشرطي الوصي على أمن الملاحة في الخليج العربي ضمن مسلسل كان آخر حلقاته احتجاز ناقلة نفط زعم أنها تهرب كميات كبيرة من النفط الإيراني بشكل غير شرعي وكما هو معتاد يتأخر الحرس الثوري في تقديم معلومات حول هوية بحارة الناقلة المحتجزة لاختيار ردود الفعل، وفي هذا الصدد يبدو أن الحرس الثوري الأكثر انتشارا في مياه الخليج والمعتمد بالأساس على عدد كبير من اللانشات السريعة بات أكثر فاعلية رغم الحشد العسكري الأمريكي البريطاني، وربما أكثر تنسيقا مع قوى إقليمية أبدت تغييرا في مواقفها وحساباتها مؤخرا.
وأضاف قبال في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن ايران التي تخوض بالفعل حربا ضد عمليات تهريب النفط والتي تستنزف الاقتصاد الإيراني المترنح بفعل العقوبات الامريكية، لن تكتفي فقط برد الفعل وإنما تتطلع للمبادرة باتخاذ خطوات ومسارات من شأنها نشر فزاعة أمن الخليج على الصعيد الإقليمي والدولي لإحراز تقدم فيما يتعلق بتحريك مسار وجهود تغليب المسار الدبلوماسي وتوحيد الموقف الأوروبي لمساعدة ايران على تخطي آثار العقوبات الأمريكية.
