الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات الآثار.. يستعرض ترتيبات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.. ويتفقد التابوت المُذهب للملك توت عنخ آمون بعد بدء أعمال الترميم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موقف سير المشروعات الخاصة بوزارة الآثار، في اجتماع عقده اليوم، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروعات المتحف الكبير، والدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد وزير الآثار لشئون المشروعات.
واستعرض وزير الآثار موقف تنفيذ مشروعات وزارة الآثار، مشيرًا إلى أن هناك عدة مشروعات من المقرر الانتهاء منها قبل ديسمبر 2019، بتكلفة إجمالية نحو 1.479 مليار جنيه، تتضمن رفع كفاءة قصر البارون إمبان، واستكمال إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية، بافتتاح القاعة المركزية ونقل المومياوات الملكية، ومشروع ترميم هرم زوسر (سقارة) أول بناء حجري في العالم، والمرحلة الأولى من مشروع إنشاء متحف شرم الشيخ، وكذا مشروع إقامة مصنع المستنسخات الأثرية.
وأضاف العناني أن عام 2020 سيشهد أيضا الانتهاء من عدد من المشروعات الأثرية الهامة، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 1.054 مليار جنيه، تشمل إتمام مشروع كشف وتجهيز مسار طريق الكباش، حيث تم الانتهاء من الممر الأثري به بنسبة 100%، وجار إتمام المنشآت البديلة، ومشروع قصر الفسقية بقصر محمد علي بشبرا، ومشروع تطوير وترميم المتحف اليوناني الروماني، ومشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس.
وأشار الوزير إلى أن مشروعات وزارة الآثار الجاري العمل بها تتضمن كذلك إقامة متاحف طنطا، والغردقة، والعاصمة الإدارية، وترميم قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي، وتأمين وإضاءة البر الغربي بالأقصر، ومشروع خفض المياه الجوفية بصان الحجر، وترميم المقبرة الجنوبية بسقارة، وكذا منطقة أبومينا الأثرية.
وعرض وزير الآثار موقف تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير، الذي يتم تنفيذه بتكلفة تصل إلى 970 مليون دولار، وتناول الوزير خطوات تشكيل مجلس أمناء للمتحف، كما تناول الاجتماع بحث عدد من الجوانب المُتعلقة بترتيبات حفل افتتاح المتحف، والإجراءات التنظيمية المتعلقة بإدارة المتحف واستقبال الزوار والخدمات الأخرى المقدمة لهم.
كما تناول الاجتماع بحث الإجراءات التنفيذية لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بمنطقة عين الصيرة، والتي تشمل تطوير محاور الحركة والكباري الجاري إنشاؤها، والخدمات المحيطة بالمنطقة، إلى جانب رفع كفاءة الطرق بين متحف التحرير ومتحف الحضارة المصرية، كما تم بحث التصور الأمثل لعملية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بعين الصيرة.
وأكد العناني حرص الوزارة على تنظيم المؤتمرات العالمية والتواجد والتمثيل الدائم في مختلف المعارض الدولية، للتعريف بتاريخ مصر وحضارتها، وتحقيق الجذب السياحي، لافتًا إلى أنه سيتم إقامة معرض” توت عنخ أمون: الفرعون الذهبي“ في قاعة ساتشي للفن بلندن، في الفترة من 2/ 11/ 2019 حتى 30/ 4/ 2020، كما ستستضيف مصر المؤتمر الدولي الثاني عشر لعلماء المصريات، في نوفمبر 2019، والذي استضافت مصر دورته الثامنة عام 2000، مشيرًا إلى أنه تم قبول 369 بحثًا من 32 دولة مختلفة، ويشهد المؤتمر جلسات لمناقشة التحديات التي تواجه الآثار المصرية وكيفية التغلب عليها.
وعرض الوزير مقترحات الاستفادة من المباني الأثرية الإسلامية غير المُستغلة، التابعة لقطاع الآثار، لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة وحفظ وصيانة هذه المواقع، وتناول موقف عدد من تلك المباني، وكلف رئيس الوزراء بسرعة الاستغلال الأمثل لهذه المباني، بما يسهم في الحفاظ عليها، والترويج لتراثنا، مشيرًا إلى أن هذا ما يحدث في كل دول العالم.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بصحبته الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروعات المتحف المصرى الكبير، التابوت المُذهب الخارجي للملك الشاب توت عنخ آمون، وذلك بعد نقله للمتحف المصري الكبير، من مقبرة الملك فى وادى الملوك.
وخلال تفقده، استمع مدبولي، لشرح تفصيلي من العناني، حول مكونات التابوت المذهب الخارجي لتوت عنخ آمون، لافتا في البداية إلى أن هذا التابوت يعد أحد التوابيت الثلاثة للملك الشاب التي تتخذ شكل الملك في الوضع الأوزيري، والتي تم اكتشافها في غرفة دفنه في عام 1922، مشيرًا إلى أن التابوت الخارجي مصنوع من الخشب المُذهب، ويمُثل الملك على هيئة المعبود أوزير، واليدان مكسوتان برقائق من الذهب ومتقاطعتان على الصدر، تُمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء، لافتًا في هذا الصدد إلى أبعاد التابوت؛ إذ يبلغ طوله 223،5 سم، وعرضه 86،8 سم، بينما يبلغ ارتفاعه 105،5 سم، وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء.
وقال الوزير إنه تم العثور بداخل التابوت المُذهب الخارجي على التابوت الأوسط، وهو مصنوع من الخشب المغطى بصفائح من الذهب، وكان مكسوًا في أجزاء منه بعجائن زجاجية متعددة الألوان، وهو موجود الآن في المتحف المصري بالتحرير، مشيرًا إلى أنه عُثر أيضًا على التابوت الداخلي بداخل التابوت الأوسط، وهو من الذهب الخالص ويزن 110،4 كجم على شكل مومياء، وكان ملفوفا بكتان يغطي التابوت بالكامل عدا الوجه وهو موجود أيضًا بالمتحف المصري بالتحرير، وعند فتح التابوت ظهر القناع الذهبي الشهير للملك الشاب حول رأس المومياء.
وأوضح أنه بعد نقل التابوتين الأوسط والداخلي للعرض بالمتحف المصري بالتحرير، تُرك التابوت المُذهب الخارجي بالمقبرة منذ اكتشافها، وحتى تم نقله إلى المتحف الكبير يوم 12 يوليو 2019؛ وذلك لترميمه وحمايته من عوامل التلف التي تعرض لها بالمقبرة، وكذلك لعرضه مع التابوتين الآخرين في نسيج مترابط وسيناريو متناغم في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.
ومن ناحيته، أشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أنه بعد القيام بفحص التابوت المُذهب الخارجي بعناية شديدة بالمقبرة بوادي الملوك، تبيّن أن هناك ضعفًا شديدًا وشروخًا وتساقطا في طبقات الجص المذهبة، وخاصة في الغطاء والقاعدة، وهو ما كان يتطلب تدخلًا سريعًا لإجراء عمليات الترميم في بيئة مناسبة، موضحًا أنه بعد التنسيق مع شرطة السياحة والآثار، وبعد تغليف التابوت بواسطة إخصائيي الترميم من وزارة الآثار، وبعد الاطمئنان على تأمين سُبل سلامته أثناء عملية النقل، واستخدام وحدات مضادة للاهتزاز أثناء النقل، تم نقله إلى المتحف المصري الكبير، وتم حفظ التابوت بقاعة العزل بالمتحف المصري الكبير يوم 14 يوليو 2019 ولمدة 7 أيام.
وأوضح أن مرحلة تعقيم التابوت بدأت يوم 22 يوليو 2019 لاستكمال الخطة الموضوعة للترميم والتي تشمل أيضًا إجراء بعض الفحوصات والتحاليل غير متلفة لمادة الأثر، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه في ضوء نتائج هذه الفحوصات تتم أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، ثم تتم عمليات إعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة، وعقب ذلك تتم عملية التقوية الشاملة للتابوت، مُتوقعًا أن تستغرق أعمال الترميم نحو 8 أشهر، ولافتا في هذا الشأن إلى أن إجمالي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون يبلغ عددها 5398 قطعة، تم نقل منها 4500 قطعة حتى الآن.
جدير بالذكر أن الملك توت عنخ آمون، أو الفرعون الذهبي هو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، ويُعد توت عنخ آمون من أشهر الملوك الفراعنة بسبب اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل بمعرفة عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وكذلك بسبب وفاته في ريعان شبابه.