الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رشدي أباظة.. دنجوان رفض العالمية

رشدي أباظة
رشدي أباظة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رشدي أباظة، فنان مصري راحل، اشتهر خلال مسيرته بكاريزما طاغية نادرًا ما تتكرر، أهلته ليكون دنجوان السينما المصرية على مدار تاريخها، واحتفالًا بالذكرى الـ93 لميلاده، نرصد أهم المحطات الفنية في مسيرة "الدنجوان".
ولد رشدى سعيد بغدادي أباظة، في 3 أغسطس 1926، وينحدر من الأسرة الأباظية المعروفة، أتقن التحدث بـ5 لغات كان من بينها الإيطالية بسبب جذور أمه.
وعلى الرغم من أنه لم يكمل تعليمه الجامعي، إلا أنه كان متفوقًا رياضيًا وكانت هذه بوابته نحو الوسط الفني الذي لم يطمح لدخوله على الإطلاق.
اختاره المخرج كمال بركات للمشاركة فى فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1948 أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ثم توقف نشاطه الفني لفترة قصيرة عقب أن قرر السفر لإيطاليا للبحث عن فرصة عمل هناك، إلا أنه عاد وبدأ يصقل موهبته بعدد من الأدوار الصغيرة في أفلام "دليلة، رد قلبي، موعد غرام،جعلوني مجرما، الشياطين الثلاثة".
استرد رشدي نجوميته في فيلم (امرأة على الطريق) عام 1958، مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، والذي أخرجه الراحل عز الدين ذوالفقار، ثم قدم بعد ذلك مجموعة خالدة من الأعمال السينمائية وهي "جميلة" عن البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد، "وإسلاماه"، "في بيتنا رجل"، "الطريق"، "الزوجة 13"، "الرجل الثاني"، "الساحرة الصغيرة"، "صغيرة على الحب"، "صراع في النيل"، "عروس النيل"، "شيء في صدري"، "أريد حلا"، "غروب وشروق"، "حكايتي مع الزمان"، وغيرها من الأفلام.
اجادة "أباظة" لعدد من اللغات الأجنبية جعلته مؤهلًا للمشاركة للدخول إلى عالم هوليوود، ويروى عنه أنه كان من أبرز المرشحين لأداء دور "الشريف على" بفيلم "لورانس العرب"، إلا أن الدور ذهب للنجم العالمي عمر الشريف، عقب أن رفض الأول الذهاب إلى لوس أنجلوس لأداء تجربة الأداء، وأن عليهم متابعة أعماله السينمائية بدلاًَ من ذلك.
وبدلًا من ذلك، اشترك كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم "وادي الملوك|، واشترك في فيلم "الوصايا العشر" للمخرج سيسيل ديميل.
تزوج الفنان الراحل رشدي أباظة 5 مرات، كان آخرها ابنة عمه نبيلة أباظة، التي تزوجها عام 1979 قبل وفاته بسنتين.
توفي في 27 يوليو 1980، عن عمر يناهز ثلاثة وخمسين عاما بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ، واشترك في آخر أعماله (الأقوياء) الذي مات أثناء تصويره، ولم يستطع إنهائه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلا عنه عام 1980.