أفاد مسئولون أمريكيون، بوجود معلومات لدى الولايات المتحدة تفيد بموت حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وخليفته المحتمل، وفقا لشبكة "إن بي سي نيوز".
وقال محمود طرشوبي، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن بحسب الأخبار الأمريكية المتعلقة بموت حمزه بن لادن فقد فقدت القاعدة الأمل في استمرارها بموت الأمير المنتظر.
وأضاف طرشوبي، أن القاعدة فقدت جزءا كبيرا من زخمها الجهادي في العالم بموت أسامة بن لادن وتولي أيمن الظواهري القيادة، ومع أول ظهور لحمزة بن لادن بدأت تباشير عودة القاعدة لحيويتها مرة أخرى.
وأكد "طرشوبي" انه بهذا الخبر ـ وفي حال ثبوته ـ يكون الأمريكان وجهوا ضربه مميتة للتنظيم.
وفي نفس السياق، قال الخبير السياسي والإستراتيجي دكتور عصام قرطام إن ما يجعلنا نشك فيما تم الإعلان عنه حول وفاة نجل بن لادن هو عدم ذكر تفاصيل محاولة الاغتيال خاصة صورة لها ومكانها وتوقيتها.
وقال قرطام إن أمريكا تعودنا منها الإعلان عن القيادات الإرهابية الخطيرة ثم نتفاجأ أنها على قيد الحياة وكان آخرها أبوبكر البغدادي زعيم داعش.
وألمح قرطام بأنه من الواضح أن الإستخبارات الأمريكية ربما تريد تحقيق انتصار معنوي وهمي يحسب لها وللإدارة الأمريكية مؤكدا على هناك شكوكا كبيرة حول صحة الإعلام عن وفاة حمزة بن لادن.
وقال محمود كمال نائب مدير المركز العربي الإفريقي، إن استهداف نجل بن لادن حمزة سبقه إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الخميس الماضي مكافأة تصل إلى مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى "تحديد هوية أو مكان" حمزة في أي بلد، واصفة إياه بأنه قيادي رئيسي في تنظيم "القاعدة".
وأضاف "كمال"، أن حمزة بن لادن في الأعوام القليلة الماضية نشر رسائل صوتية ومرئية يدعو حمزة فيها أتباع التنظيم إلى مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين انتقاما لمقتل والده.
ولفت كمال إلى أن إعلان أمريكا عن اغتيال البغدادي من قبل كان وهما وبالتالي وارد جدا أن يكون الإعلان عن إغتيال حمزة نجل أسامة بن لادن وهم آخر مجرد "شو إعلامي" لحفظ ماء الوجه في ظل عجز الاستخبارات الأمريكية في الوصول له طوال الفترات السابقة.
