الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير جزائري: جهود الحوار والوساطة تمضي وفق مبادرة حكيمة

 حسن رابحي وزير الاتصال
حسن رابحي وزير الاتصال (الإعلام)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد حسن رابحي وزير الاتصال (الإعلام) الناطق باسم الحكومة الجزائرية، اليوم الأربعاء أن جهود الحوار والوساطة تمضي وفق مبادرة حكيمة انطلاقا من قناعة مفادها أن الجنوح إلى أسلوب التشاور والتوافق والالتفاف حول الوطن سيفوت لا محالة الفرصة على عرابي الفتن ودعاة التفرقة الذين فشلوا في شق صفوف الجزائريين.
واعتبر رابحي -في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة- أن الإقبال على الحوار والمساهمة في إنجاحه يرتقي في ظل الأوضاع الوطنية والدولية الراهنة إلى مستوى الواجب والفعل الحضاري الذي يؤسس لعهد جديد في المسار الديمقراطي الذي لا بديل عنه.
وقال نأمل يرتقي الحوار إلى مقتضيات المصالح العليا للبلاد، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال اعتماد الصدق وروح المسؤولية في التعبير، وبتفضيل مصلحة الوطن على المصلحة الذاتية والحزبية والآنية، وبالوقوف بالمرصاد في وجه الاستراتيجيات الخبيثة التي ترمي إلى النيل من وحدة بلادنا وتكاملها الوطني.
وأكد أن الشعب الجزائري بما أظهره من وعي ونضج وتحضر في التعامل مع تطورات الشأن الداخلي يعي في غالبيته أهمية الاحتكام إلى الدستور وإلى حتمية تنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت معربا عن قناعته بأن الشعب 'سيحول دون إهدار هذه الفرصة التاريخية للانتقال بالبلاد إلى آفاق جديدة تسع كافة أبناء الوطن المتطلعين لغد أفضل.
وشدد على حرص الإذاعة والتلفزيون الجزائريين على تعزيز وتنويع مساحات التعبير السياسي الموجهة لكافة الفاعلين السياسيين في المجتمع.
وقال إن "مهمة الخدمة التلفزيونية العامة ينبغي أن تتم في ظل الاحترام التام لقواعد المهنة وأخلاقياتها وكذلك الاجراءات التشريعية القابلة للتطبيق في هذا المجال".
وأضاف أن كل وسائل الاعلام بالجزائر مُلزمة في مجال إعداد البرامج ذات المضمون السياسي والنقاشات بين الآراء المتعارضة بالامتثال لهذه القواعد وفقا للمساواة والانصاف تجاه كل أطياف الحياة السياسية الوطنية.
وشدد رابحي على أهمية دور الإعلام في مواجهة من لا تتقاطع مصالحهم مع مصالح الجزائر، خاصة في ظل الظرف الخاص الذي تعيشه حاليا.
وأشار إلى الأهمية البالغة من منطلق أن مواجهة من لا تتقاطع مصالحهم مع مصالح الوطن لن تكون إلا إعلامية وفكرية المنهج والأسلوب، وهو ما يستدعي من الإعلاميين مواكبة جهود كل المؤسسات الوطنية والأجهزة الأمنية في الدفاع عن صورة البلاد ومصالحها على كافة الأصعدة، المحلية والدولية.
وقال إن "إن خصوصية الظرف الذي تعيشه البلاد بكل مقتضياته وتداعياته يتطلب بالضرورة، تكفلا متواصلا وجذريا بقطاع الإعلام وعملا حقيقيا لأسرة الإعلام بل للمواطنين قاطبة، وذلك من أجل الوقوف كالبنيان المرصوص، صفا واحدا وسدا منيعا، ضد أعداء الوطن أيا كانت مواقفهم ومصالحهم".
وأضاف أن حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد وما تمثله من تحديات دفعت الحكومة إلى مضاعفة عزمها على العمل على تنفيذ خطة إصلاحات عميقة بدأت تتجلى ثمارها في جميع المجالات وفي مستوى آمال وحاجات أفراد المجتمع.
وأشار إلى الجزائر حققت عدة مكاسب خلال الأشهر الماضية، يحميها جيش قوي وحازم يحمي حدود البلاد، ويحرص على الأمن ويوفر الأمان، بالإضافة إلى وجود إدارة عقلانية لمقدرات البلاد، وعدالة تقف للفساد بالمرصاد، ووفرة في المواد الأساسية، وترشيد في استعمال المال العام، وسياسة خارجية سيدة وحكيمة تدعو إلى الأخذ بأسباب التنمية والأمن والسلام وعدم التدخل في شؤون الغير وإلى حل النزاعات بالتفاوض والحوار.