الساعة 12 صباحًا، الأجواء هادئة فالمنطقة معروفة بهدوئها وصفائها، ولكن هناك أمرا ما قد عكر صفوها، صوت مرتفع يشير لمشادة كلامية بين مجموعة من الأشخاص، يتحرك الأهالى نحو مصدر الصوت، ليكتشفوا الحقيقة، مشادة كلامية بين الجزار حسن شحاتة، وبين أحد الجيران وفى لحظة يسقط الجزار قتيلًا بعدما طعنه المتهم بطعنة فى القلب أودت بحياته، مستخدمًا سلاحا أبيض.
الجميع بالمنطقة تفاجأ بالجريمة، فمنطقة تل العقارب بالسيدة زينب، لم تشهد من قبل أى جرائم قتل، علامات الاندهاش اتضحت على وجوه الجميع، فأكد أحدهم أن هناك خلافات سابقة بين الضحية وأشقائه مع المتهم، وتجددت تلك الخلافات عقب تلك المشكلة التى انتهت بسقوط الجزار قتيلًا، بعدما كان مصرًا على ذبح الخروف داخل العقار.
بداية شرارة الجريمة، كانت عندما قرر الجزار ذبح خروف بداخل منور العقار الذى يقطن به، وعندها اعترض أحد الجيران لأن الدماء ستغرق المكان، أصر المجني عليه، على ذبح الخروف، وكان يردد كلمات تؤكد بأنه سينفذ ما يريد، فخرج المتهم من شقته الموجودة بالعقار والتى يقطن بها وأشقاؤه الاثنين، ونشبت مشادة كلامية بينه وبين المجنى عليه.
واختفى بعدها المتهم، ثم حضر ومعه سلاح أبيض وحاول الأهالى إبعاده والتدخل، ولكنه غافلهم وطعن المجنى عليه بطعنة فى منطقة القلب، وعقب تلقى المجنى عليه للطعنة، ظل يجري "حلاوة روح" أمام العقار لمسافة نحو 20 مترًا ثم سقط غارقًا فى دمائه، وتم على الفور إبلاغ رجال المباحث الذين حضروا على الفور الى مكان الواقعة برئاسة الرائد أحمد خلف معاون مباحث السيدة زينب.
تلقى المقدم أحمد قدري، رئيس مباحث السيدة زينب، بلاغا من الأهالي، بمنطقة روضة السيدة، مفاده، نشوب مشاجرة، بين 5 أشخاص، ما أسفر عن سقوط قتيل.
وبالانتقال والفحص، تبين قيام 3 عاطلين، من بينهم شقيقان، بالاعتداء بالأسلحة البيضاء، على اثنين أشقاء من جيرانهم، عقب نشوب مشادة كلامية بينهم، وتطور الأمر لاحقا، وقام أحد المتهمين الثلاثة، بطعن المدعو "حسن شحاتة"، 38 سنة، ومقيم بروضة السيدة، طعنة نافذة بالقلب، توفي على إثرها.
وعقب تقنين الإجراءات، وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن الرائد أحمد خلف، معاون مباحث قسم شرطة السيدة زينب، من القبض على 4 أشخاص طرفي المشاجرة، من بينهم المتهم بقتل الضحية، وعثر بحوزته على السلاح المستخدم في الواقعة، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.
