الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

اليوم.. ذكرى استشهاد القديس مكاريوس بن باسيليدس الوزير

القديس مقاريوس بن
القديس مقاريوس بن واسيليدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحل اليوم الاثنين، وفقا للمراجع التاريخية الكنسية "السنكسار"، بتاريخ 22 من شهر أبيب، والموافق 29 يوليو، تذكار استشهاد القديس مكاريوس بن باسيليدس الوزير، نقتبس لكم أهم ما ورد عنه في هذه المراجع: 
عقب إصدار الإمبراطور الروماني "دقلديانوس" أوامره بمنع العبادة المسيحية، وإجبار المسيحيين على السجود للأوثان، الآلهة الرومانية إنذاك، كان من بينهم "مكاريوس" الذي رفض الخضوع لعبادة الحجارة، متشبثا بإيمانه المسيحي، فأصدر ضده أمر ضبط.
وفي رؤية، جاء له السيد المسيح، واعلمه بما ينتظره من اضطهاد، وانه سيقويه لتحمل الآلام، وسيصنع على يده عجائب ومعجزات.
وقف مكاريوس أمام والي الإسكندرية الروماني، "أرمانيوس"، واعلن إيمانه بالمسيح، موضحا له اللامنطقية في التعبد لتماثيل حجرية لا تقدر على حماية نفسها حال سقوطها وتكسيرها، ولما كان الوالي يعلم أن والده هو الوزير باسيليدس، تجاوز كلامه المسيء للآلهة الرومانية، وبدأ يلاطفه لعل يخدعه ويغير رأية، ولكن فشلت محاولاته، مما أثار غضبه، وبدأ بتعذيبه أشد العذابات، حيث بتروا أصابعه، ووضعوا عليها خلًا، ودحرجوه على مسامير حديد محماة بالنار، وصبوا فوق رأسه قارًا مغليًا، فسقط أرضا فاقدا الوعي، حينها ظهر له السيد المسيح مرة أخرى، وأقامه معافى تماما دون أي إصابات.
اندهش الوالي لوقوف القديس أمامه سليما كما لم يكن اصابه أي مكروه جراء العذابات، فيأس منه، وارسله لوالي مدينة نقيوس، وفي طريقهم للمدينة مات أحد الجنود الرومانية، بعد أن صدمته عربة الوالي، فصلَّى مكاريوس له، وبقوة الرب أقامه حيًا، فآمن ذلك الجندي، وذاع الخبر بهذه المدينة، فآمنت بأكملها بالمسيحية، ما دفع واليها بأن يرسله بعيدا لوالي "شطانوف"، قرية حاليا بمركز اشمون، بالمنوفية، والذي أذاقه عذابات مميته، جميعها لم تغير شيئًا، فأمر بقطع رأسه ونال الشهادة، بعد أن صلى القديس أن يرحمه الله، ويعجل نواله الشهاده، والراحة الأبدية.