لا تتوقف أفكار الشباب المصرى، حيث يقدمون كل ما هو جديد لخدمة بلادهم ومجتمعهم، ويبحثون عن من يتبنى اختراعاتهم، ومنهم أسامة محمد عبدالحميد، ٣٠ عاما، حاصل على بكالوريوس تربية من جامعة حلوان، والذى يقول: «أمتلك العديد من الابتكارات فى مجالات عديدة، وحصلت على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا».
ويواصل: «من المعروف أن السدود حول العالم تتأثر قدراتها الكهربائية بمنسوب المياه داخل الخزان، فكلما كان منسوب المياه قليلا كانت القدرة الكهربائية قليلة، وكلما كان منسوب المياه عاليًا بالخزان، ارتفعت القدرة الكهربائية، واختراعى متميز ويحل مشكلات عدة بالسدود، فأولها أنه لا يوجد سد فى العالم له القدرة على إنتاج طاقة كهرومائية ثابتة، فى حين أن تطبيق هذا الابتكار على أى سد يضيف له هذه الميزة الهامة والفريدة من نوعها، وهى إنتاج طاقة كهرومائية ثابتة.
ويضيف «أسامة»: «يعالج الابتكار أبرز المشكلات فى السدود المائية، والتى تحدث بسبب كميات المياه الكبيرة بخزان السد، مثل حدوث تشققات فى أساسات السد بسبب ضغط المياه، مع وجود تهديدات مستمرة بانهيار السد كليا أو جزئيا، كما أن الاختراع يحد من مخاطر حدوث زلازل بسيطة بسبب كميات المياه الهائلة بالسدود».
ويكمل: «يعتمد الابتكار أولا على حساب كمية المياه الواردة للسد، ومن ثم يتم حساب معدل تصريف هذه الكمية من المياه على مدار اليوم أو العام، بما يتناسب مع كميات المياه الواردة، حتى لا يتم تصريف المياه بمعدل أكبر من الوارد، ثم إدخال تلك المعطيات للمنظومة الإلكترونية للابتكار، ليتم التحكم فى معدل تصريف مياه السد اليومية أو السنوية وتثبيتها، ما يمكن من الحصول على مميزات عديدة».
ويضيف «أسامة»: «هدفى من الابتكار ثبات القدرة الكهرومائية للسد، بالإضافة لإطالة العمر الافتراضى للسد، من خلال تقليل الضغوط الواقعة عليه، والعمل على تقليل كميات المياه اللازمة لتشغيل السد بكامل طاقته، وتقليل الوقت اللازم لملء الخزان، كما يوفر الابتكار كميات كبيرة من المياه المهدرة من عمليات التبخر والرشح والتسرب، بسبب تقليل كمية المياه ومساحتها المسطحة، ويقلل من مخاوف انهيار السد، بسبب قلة المياه المخزنة».
ويختتم حديثه: «ويسهم السد ثابت الطاقة فى النفع الاقتصادى الناتج من ثبات القدرة الكهربائية، وكل ما أتمناه هو تبنى المشروع من قبل رجل أعمال أو الدولة ليتم تطبيقه داخل وخارج مصر».
