السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

شرطة هونج كونج تستخدم الغاز لتفريق المتظاهرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استخدمت الشرطة في هونج كونج الأحد الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين مؤيدين للديموقراطية نظموا تجمعهم على الرغم من عدم الترخيص له في تحدٍ للسلطات غداة حوادث عنف خلال تظاهرة أخرى محظورة في مدينة قريبة من الحدود مع الصين.
وتجمع الحشد في وسط المدينة بعد ظهر الأحد، فيما لم تسمح الشرطة بالتظاهر إلا في حديقة في هونج كونج ومنعت خروج مسيرات في المدينة.
وسرعان ما تفرق المشاركون في مسيرة في شوارع المدينة، ما ينذر بوقوع مواجهات جديدة في وقت دخلت فيه الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة الموالية لبكين في هونج كونج أسبوعها الثامن.
وتوجه بعض المتظاهرين شرقاً نحو حي "كوزواي باي" التجاري، حيث نصبوا حواجز وقطعوا طريقاً رئيسيةً، فيما أغلقت المتاجر والمراكز التجارية أبوابها.
وتوجهت مجموعة أخرى من المتظاهرين غرباً نحو مكتب الارتباط الصيني في هونج كونج، التي تقوم مجموعة كبيرة من شرطة مكافحة الشغب بحراستها. وقامت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين قرب هذا المكتب.
وأظهرت صور بثتها قنوات التلفزة شرطة مكافحة الشغب وهي تطلق رشقات متعددة من الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين رفعوا حواجز قرب الدائرة.
وقام متظاهرون الأحد الفائت برمي البيض على المبنى وبرسم شعارات على واجهته. ونددت بكين حينها بأعمال عنف "غير مقبولة على الإطلاق" ودعت إلى "معاقبة المذنبين".
ويقول ماركوس الطالب البالغ من العمر 22 عاماً لوكالة فرانس برس وعيناه دامعتان "أشعر أنني ممزق تماماً، أرى شباباً يضحون بمستقبلهم من أجل هونج كونج".
واندلعت، أمس السبت، حوادث عنيفة في مدينة يوين لونج القريبة من الحدود مع الصين، مع نهاية تظاهرة ممنوعة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص.
واحتج هؤلاء سلمياً على تعرض رجال يشتبه في أنهم ينتمون إلى عصابات إجرامية لناشطين مؤيدين للديموقراطية قبل أسبوع، ما أسفر عن إصابة 45 شخصاً بجروح وفق مصادر طبية.
ووقعت السبت مواجهات بين مجموعة متظاهرين يرتدون خوذاً وشرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي قبل أن تلجأ إلى استخدام الهراوات على آخر المتظاهرين.
وفي محطة القطار، حيث وقعت الاعتداءات التي نسبت إلى العصابات الأسبوع الماضي، شوهدت آثار دماء على الأرض بعد وقوع صدامات عنيفة.
قالت مصادر طبية إن 24 شخصاً أصيبوا بجروح، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة.
وأعلنت الشرطة، الأحد، توقيف 13 شخصاً. ومن بين الموقوفين، ماكس شونج، الناشط الشاب الذي أطلق المطالبة بالسماح بالتظاهرة في يوين لونج. وأوقف للتحريض على القيام بتجمع غير قانوني.
وشكّل هجوم الأحد الماضي على مكتب اتصال الحكومة الصينية تحدياً جديداً لسلطة بكين في المدينة بعد تخريب مبنى البرلمان مطلع الأسبوع الماضي.
وقالت النائبة المؤيدة للديموقراطية كلوديا مو لوكالة فرانس برس إن هونج كونج واقعة الآن في "حلقة مفرغة"، مشيرة إلى أن "استخدام القوة من الجانبين يتكثف لكن يوجد عدم تكافؤ كبير، فالشرطة تملك أسلحة قاتلة".
وتشهد هونج كونج، وهي مقر مالي دولي، منذ 9 يونيو أسوأ أزمة في تاريخها الحديث.
شارك الملايين في تظاهرات سلمية ضد الحكومة المحلية الموالية لبكين، فيما وقعت بالتوازي مواجهات متفرقة بين محتجين متطرفين والشرطة.
وانطلقت الحركة الاحتجاجية أساساً من رفض قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين. ورغم تعليق القانون، اتسعت الحركة الاحتجاجية لتشمل المطالبة بإصلاحات ديموقراطية على خلفية قلق من تدخل متزايد لبكين في الشؤون الداخلية لهذه المستعمرة البريطانية السابقة التي أعيدت إلى الصين عام 1997.
ومع تنديدها بأعمال عنف "غير مقبولة على الإطلاق"، تركت الصين للسلطات المحلية مهمة معالجة الأزمة.