الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قضية فتاة العياط تزداد غموضا.. والجلد الآدمي المجهول يشكك في رواية الدفاع عن الشرف.. لماذا سددت المتهمة للمجني عليه 14 طعنة؟.. وهل كان للمجهول دور في قتل "الأمير"؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال الغموض يسيطر على قضية "فتاة العياط" أو المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشرف" التى أقدمت على قتل سائق سيارة، ويدعى "الأمير" بعدما سددت له 14 طعنة، دفاعًا عن شرفها لمحاولته اغتصابها.
فبعد العثور على "جلد" آدمي لشخص "مجهول" بالإضافة إلى العثور على "جلد" للمتهمة بين أظافر المجني عليه، أخذت القضية مسارًا آخر يزيد القضية تعقيدًا، فهل ستصدق رواية "الدفاع عن الشرف" أم "لمجهول" علاقة بقتل "الأمير"؟!.
وفى السطور التالية نرصد أبرز المحطات التى مرت بها قضية "فتاة العياط":


بداية الواقعة ارتباط عاطفي 
بدأت أحداث الواقعة حسبما جاء وفقا للتحريات الأولية والتحقيقات التي أجرتها النيابة، وكشفت أن الفتاة "أميرة. ا " أو المعروفة إعلاميا بفتاة العياط من محافظة الفيوم كانت مترتبطة بعلاقة عاطفية بسائق يدعى "وائل. أ"، منذ عام، وقبل الحادث بعدة أيام طلب منها حبيبها أن تأتي إلى القاهرة حتى يتمكن من رؤيتها، ولم تكن تعلم أنه يعد لها فخا، ويوم الواقعة حضرت فتاة العياط وتقابلت مع الشاب الذى اصطحبها إلى حديقة الحيوان بالجيزة، للتنزه سويا وكان بصحبة صديق لهما يدعى "إبراهيم. م".



خطة جهنمية لاستدراج الفتاة 
قضى الشاب مع الفتاة عدة ساعات، وبعد ذلك فى الزحام اختفى هو وصديقه، بحثت عنهم كثيرا لكنها لم تجدهما؛ لذلك قررت الاتصال بحبيبها " وائل"، ومن هنا كانت المفاجأة فقد أجاب شخص آخر يدعى "الأمير. ع.ال " يعمل سائقا، وادعى أنه عثر على الهاتف، وطلب منها لقاءه بقرية برنشت بالعياط، لتسليمها الهاتف، تحركت الفتاة إلى المكان المقصود والتقت بالمجني عليه، لكنه أخبرها أن صاحب الهاتف تواصل معه، وحصل عليه، وعرض عليها توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوى الغربى لاستقلال سيارة والعودة لمسكنها، فوافقته دون أن تدرك بأن حبيبها سلمها لصديقه.


محاولة اغتصاب و14 طعنة للسائق 
ركبت الفتاة السيارة مع المجني عليه، وتحرك نحو مدق جبلي، طلب تقبيلها، إلا أنها رفضت، فاصطحبها داخل المدق الجبلى وهددها بسكين محاولا الاعتداء عليها جنسيا، فأوهمته بموافقتها، وعندما ترك السكين حصلت عليه، وسددت له عدة طعنات، فحاول اللحاق بها، إلا أنها استمرت فى تسديد عدة طعنات أخرى. وصلت لـ " 14 طعنة "، وتركته غارق فى دمائه وتوجهت إلى قسم شرطة العياط.



التحقيق مع الفتاة و"فيديو البنزينة".
بدأت النيابة في التحقيق مع الفتاة وأثناء ذلك ظهر فيديو متداول للطفلة المتهمة أثناء ركوبها ميكروباص المجني عليه بمحطة وقود برفقة شخص آخر، وتبين أن مقطع الفيديو تم تصويره قبل وقوع الجريمة بوقت قليل، فتم عرضه على فتاة العياط المتهمة، وأقرت المتهمة بمضمون الفيديو وأنها استقلت الميكروباص رفقة المجني عليه بمحطة وقود بقرية برنشت بناءً على الاتصال الهاتفي بينهما، وحدد لها القتيل المكان للقاء لتتسلم منه هاتف صديقها الذي ادعى أنه عثر عليه وعن الشخص الذي كان يستقل السيارة معهما قالت: إنها لا تعلم هويته، لكنه نزل من السيارة في الطريق قبل أن يتعمق بها المجني عليه وسط المدق الجبلي، وفجأة وجدته ينوى اغتصابها فأوهمته بالإستجابه حتى غافلته واستلت سكينا كان بحوزته وسددت له عدة طعنات بالبطن قائلة: "كل ما يقرب كنت أضربه بالسكين".



قرارات النيابة
وبناء على ذلك أمرت النيابة بحبس الفتاة، والتحفظ على السلاح المستخدم فى الجريمة وإرساله إلى المعمل الجنائي، لفحص الدماء المتواجد عليها، كما طالبت النيابة بتقرير الطب الشرعي حول الإصابات التي لحقت بالمجني عليها، بعدما أشارت المناظرة الظاهرية لعموم جسدها إلى وجود خدوش بالوجه، فكلفت الطب الشرعي ببيان وصف الإصابة وسببها وتاريخ حدوثها وطريقة إحداثها، وما إذا كانت تتطابق مع رواية الفتاة بأن المجني عليه هو من أحدثها بها بأظافره.
كما طالبت بتقرير الطب الشرعي الخاص ببقايا الجلد الذي عثر عليه تحت أظافر السائق الذي لقي مصرعه طعنا على يد فتاة العياط بعدما حاول اغتصابها، كما أمرت باستعجال تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وتقرير الصفة التشريحية الخاص بالإصابات التي لحقت بالمجني عليه.