تسبب قرار عدم ضم كليات العلوم الطبية لتنسيق الجامعات لهذا العام، في حالة من الجدل بين الطلاب خلال الفترة الأخيرة لاسيما مع وجود الكثير من الطلاب الذين يدرسون بالكلية، وهو القرار الذي يراه الطلاب والعاملون بالمهن الطبين غير موفق، متسائلين عن مصيرهم في ظل تلك الأوضاع الجديدة.
وكان الأعلى للجامعات قد أعلن عن سحب كليات العلوم الطبية من تنسيق الجامعات الحكومية والخاصة تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بعد الأزمة التي أثارتها نقابة الأطباء خلال العام الماضي والتي كان من بين نتائجها الإعلان عن عدم قيد خريجو العلوم الصحية ضمن النقابة.
وخاضت نقابة الأطباء معركة خلال الفترة الماضية لعدم تسجيل خريجي الكلية بنقابة المهن الطبية وهو ما تم مؤخرا خلال القرار الصادر، وقد سجل القرار حالة من الغضب الأمر الذي ترجمه الطلبة في صورة تدوينات وتغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت تغريدة بعنوان #علوم_طبية_تنسيقها_فين وحق_علوم_طبيه_راجع، مطالبين بحل الأزمة وعودة الكلية للتنسيق من قبل وزارة التعليم العالي التي ألغت الكلية.
وكانت كلية العلوم الطبية، تضم 6 أقسام وهي البصريات وعلوم الرؤية وطب المجتمع والبيئة (تغذية، وصحة نفسية، وصحة بيئية) وقسم الإدارة الصحية وتقنيات المعلومات الإدارية، وقسم التخدير والرعاية المركزة (جراحية، قلبية، تنفسية) وقسم المختبرات الطبية وقسم برنامج تقنيات الأشعة (تشخيصية، وعلاجية).
شكى خالد عبد الوكيل طالب بالكلية من أن القرار الخاص بإلغاء الكلية من التنسيق قرار سلبي، لافتا إلى أن الكلية الخاصة بهم كليه تتطلب دراسة ما بين 4 إلى 5 سنوات بجانب سنة امتياز مخصصة في المجالات الطبية التطبيقية وهي كلية موجودة بكل دول العالم على حد قوله.
وقال "عاوزين حقوقنا اللي وعدتونا بيها عاوزين تكليف ومسمى وظيفي ومزاولة مهنة، ودراسات عليا وكادر وظيفي دى أبسط حقوقنا بعد ما قفلتولنا الكلية".
وأضاف أحمد ضرغام طالب آخر، أن قرار إلغاء الكلية من التنسيق، يأتي للعام الثاني على التوالي ليصدر مؤخرا قرار بوقف الكلية من التنسيق في الوقت الذي تعد الكلية قديمة بمصر وهو ما يحتاج تدخل من الدولة، على حد قوله.
ولفت إلى أن كلية العلوم الطبية التطبيقية من أفضل الكليات الطبية الحديثة التي تساعد على تطوير المجال الطبي والبحث العلمي وهذا على مستوى العالم.
في المقابل قال الدكتور إيهاب طاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن هناك مفاهيم مغلوطة حول كلية العلوم الطبية، فالبعض يعتقد إنها كلية تعمل على تخريج أطباء وأخصائييين بل وربما يعتقد المرضى أو المواطنين أنهم كذلك، في حين أن خريجو العلوم الطبية يعدوا معاونين للفريق الطبي وهو دور هام ولكن كان لابد من تحديد الاختصاصات والمسئوليات.
وأكد أنه سبق أن تم انعقاد جمعية عمومية بنقابة الأطباء منذ شهور للتأكيد على الشروط الذي يجب توافرها في طلبة كليات الطب وتم مطالبة وزارة الصحة بالتعامل مع الأزمة وبالفعل تم مؤخرا إصدار قرار رفض تسجيل خريجي كليات العلوم الطبية في التنسيق علاوة على تطبيق ذلك في الوقت ذاته في قرار سابق من نقابة الأطباء.
