الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ثورة 23 يوليو.. "ناصر" و"كيرلس السادس".. إعجاب متبادل

جمال عبدالناصر وكيرلس
جمال عبدالناصر وكيرلس السادس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، يشير فى كتابه «خريف الغضب»، عن علاقة عبدالناصر والبابا كيرلس، والتى قال فيها إن العلاقات بين جمال عبدالناصر وكيرلس السادس كانت علاقات طيبة، وكان بينهما إعجاب متبادل، وكان معروفًا أن البطريرك يستطيع مقابلة عبدالناصر فى أى وقت يشاء، لافتًا إلى أن أبرز ما قدمته الدولة فى تلك الفترة للكنيسة والأقباط، هى بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
أما الراهب رفائيل أفامينا، سكرتير البابا كيرلس فى ذلك الوقت، فيؤكد فى كتاب «مذكراتى» أن البابا كيرلس عرض على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام ١٩٦٧ مشكلة المجلس الملّى بعد أن فشل فى أداء عمله وأدى إلى وجود عجز فى ميزانية البطريركية، وتوقفت البطريركية عن دفع مرتبات العاملين الموظفين فيها، واستمرت لعدة شهور، ما دفع الرئيس لإصدار قرار جمهورى بإنشاء مجلس إدارة أوقاف البطريركية، وحل المجلس الملى وتجميد نشاطه، وتبرع للبطريركية بمبلغ ١٠ آلاف جنيه لسداد العجز فى الميزانية.
وفى حوار مع مجلة «الوسط» اللندنية، نشر فى ٥ ديسمبر ١٩٩٤، قال البابا شنودة الثالث، إن أيام البابا كيرلس السادس، كان حال البطريركية المالى منهارًا، لدرجة أن الرئيس جمال عبدالناصر تبرع عام ١٩٦٧ بمبلغ ٣٠ ألف جنيه لسداد العجز فى مرتبات الموظفين، وزاد انهيار الحالة المالية حين صدر قانون برفع الأجور، ولم يكن لدينا ما نسدد به هذه الزيادة، وبذلنا جهودًا جبارة لإصلاح الوضع المالى وتجاوزنا هذا الوضع حاليًا، فتم سداد الديون، وأصبحت هناك إيرادات موجودة فى البنوك، ما يدل على قوة العلاقة بين الكنيسة والدولة فى هذا الوقت.