الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إنشاء مدرسة لصيانة مصانع الأدوية.. خبراء: إضافة مميزة لمصر وحماية من استغلال الشركات الأجنبية.. ونواب: تقلل الاستيراد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«مدرسة لصيانة مصانع الأدوية».. فكرة جديدة تسعى مصر لأول مرة إلى تحقيقها لتطوير وتحسين المجال الفني والصناعي بالتعاون مع ألمانيا كونها رائدة في التعليم الفني، رغبة في تطبيق أحدث الطرق المبتكرة لتوصيل المعلومة بطريقة حديثة ومبتكرة.
خبراء صناعة الدواء أكدوا لـ البوابة نيوز، أن فكرة إنشاء مدرسة لصيانة مصانع الأدوية، ستلقى قبولا واسعا، إذ إنها ستساهم بشكل رئيسي في حل أزمة الدواء فيما يخص صيانة أجهزة تشغيل مصانع وشركات الدواء. 
يقول الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إن بناء مدرسة صيانة إضافة كبيرة ومميزة وتعتبر كيان حي لأن صيانه المصانع تعد سببا آخر في أزمة الدواء في مصر خاصة انه لا يوجد سهولة في تصليح الماكينات وهي طفرة عظيمة فيما يخص صيانة المصانع والأجهزة. 
وأضاف أن وجود الصناعة الوطنية حمى لمصر من استغلال الشركات الأجنبية وفرض احتكار واسعار على السوق المصري، فإذا لم تكن موجوده ستضطر مصر إلى استيراد الأدوية من الشركات الأجنبية بخمس اضعاف سعرها فالصناعة الوطنية هي حماية لمصر من فرض الاحتكار وفرض سعر معين على المريض ومن هنا نقدر على توفير العلاج للمرضى. 
وأشار إلى أن صناعة الأدوية في العالم "تكسب" أكثر مما يجب ولكن في مصر في متناول الجميع خاصة ان المريض لا يأخذ البديل فهنا تكون ازمة في صناعة الأدوية لكثرة الطلب عليها، ولكن ربما تكون الأزمة الحقيقية في عطل مفاجئ في ماكينة او مصنع من مصانع الأدوية التي يتم تداولها بشكل مستمر خاصة علاج السكر والضغط والكلي والكبد وغيرها من الأدوية المهمة.
وتابع رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، مصر لا تهتم بالتعليم الفني بشكل كبير ولذلك التعاون مع ألمانيا شيء هام وضروري لأنها بالفعل رائدة في المجال الفني وتهتم به كثيرا، فبناء مدرسة متخصصة قيمتها كبيرة بالنسبة لمصر، فالاتجاه للتخصص يزيد من كفاءة المجال لصيانة مصانع الأدوية ولابد من الصيانة الدورية كل عام خاصة بالتكيفات لأنها صناعة ذو تقنية عالية من الجودة، وتحتاج إلى صيانة دورية، فتعلم الكيان المصري لمجال الصيانة سيوفر الكثير من التكلفة بدلا من استيراد الشركات الأجنبية للصيانة المكلفة الباهظة على مصر، فاعتماد الدولة على الايادي المصري افضل من الاستيراد.
ورأت الدكتورة شادية ثابت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن بناء مدرسة متخصصة في صيانة مصانع الأدوية في مصر أمر هام ورائع وكان لابد من التفكير في الأمر في وقت مبكر لأن مصر تحتاج إلى هذا المجال خاصة أن مصر تستهلك الكثير من الأدوية وتحتاج إلى صيانة دورية لأجهزتها ومصانعها ومصر لديها كفاءات كبيرة.
وتابعت أن التعاون مع ألمانيا أمر مجدي وسيفيد الكثير من أبنائنا لأنها رائدة في كثير من المجالات خاصة في المجال الفني، ودور مصر يكمن في التعلم وتدريب كفاءات تقدر على صيانة المصانع بشكل صحيح ونقدر على الاعتماد عليهم بالتعاون مع ألمانيا وسيكون هناك انفتاح ونقل الخبرات لمصر ويتم استخدامها والاستفاده منها في تدريب كفاءات أخرى.
كما أوضحت الدكتورة إيناس عبدالحليم عضو مجلس النواب، ووكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه يوجد في مصر كليات تخرج هندسة طبية مهمتها صيانة مصانع الأدوية ولكن ينقصها الخبرات والتدريب، ومن المرجح أن يتم التعاون مع دول رائدة في المجال الفني مثل ألمانيا بالفعل، كما حدث في الستينيات قاموا ببعث خريجي الصنايع لألمانيا وعادوا كوادر في المجال الفني وصيانة الأجهزة الطبية وغيرها من المجالات.
وتابعت: أما بالنسبة لاستيراد الأدوية من الخارج من الشركات الأجنبية خاصة أدوية الأورام لا يتم صناعتها في مصر، وتم عمل بروتوكول تعاون مع عدة شركات اجنبية لاستيراده، ولا يوجد نقص في الأدوية بعد تعويم الجنيه، وفي نفس التوقيت تم البدء في عمل مصنع تم افتتاحه منذ سنتين بالتعاون مع الإنتاج الحربي ووزارة الصحة لإنتاج أدوية الأورام.