تمتعت مديحة كامل بوجه جذاب، يمزج بين البراءة والإثارة، ما منحها فرصة لتجسيد أدوار مختلفة، سواء في التليفزيون أو المسرح أو السينما، ولكنها تركت كل ذلك وراءها منشغلة بتربية ابنتها ورعاية مصنع التريكو الذى أسسته لنفسها.
وقالت «مديحة» فى برنامج «عرض خاص» من ذاكرة ماسبيرو، إنه تقدم لخطبتها رجل الأعمال محمود الريس، الذى كان يكبرها كثيرا، ولكنها تزوجته فقط لأنه وافق على عملها بالفن والتمثيل، ولكنها لم تحبه يوما، وكان عمرها حينذاك ١٧ عامًا، وأنجبت منه «مريهان»، ابنتها الوحيدة، ولم تستطع تربيتها بسبب انشغالها طوال الوقت، حيث انتقلت للعيش معها عندما أتمت عامها الثانى عشر.
وأضافت أنها انفصلت عن زوجها بسبب فيلم «فتاة شاذة»، بسبب غيرته الشديدة، وبعد أن ترددت الشائعات حول حبها لرشدى أباظة، وفيما بعد ترددت أقاويل حول علاقة تجمعها بأحمد رمزى ولكنها نفت ذلك بشكل سريع وغاضب، ثم تزوجت من المخرج شريف حمودة، ولم يدم الزواج كثيرًا فانفصلت عنه بسبب غيرته أيضًا ولأنه طلب منها عدم التمثيل فرفضت.
وكشفت الفنانة الراحلة عن معاناتها طوال حياتها من مرض القلب، وأصيبت بالجلطة لأول مرة فى عام ١٩٧٥، أثناء تصوير مسلسل «الأفعى»، ورغم شدة مرضها إلا أنها شاركت فى ٧٥ فيلمًا.
ولم تنته الشائعات إلى هذا الحد، وقامت بدور العاشقة لعمر خورشيد فى فيلم «العرافة» ونالتهما الشائعات، ولكنها نفت ذلك وتزوجت فى ذلك الوقت من المحامى جلال الديب، بعد أن جمعت بينهما قصة حب، واعتبرته ابنتها أبا لها لأنه قام بتربيتها وكان محبًا لها.
وتكمل حديثها بأنها ذات مرة كانت بهولندا وجاء أحدهم ليسلم عليها ورفض أن يصافحها باليد وقال لها، تثيرى غرائز الشباب بأفلامك المثيرة، وبعدها على الفور أصابها مرض سرطان الثدي، وأجرت جراحة خطيرة حينذاك وطلبت من ابنتها الدعاء لها كثيرًا بالرحمة، ووعدتها بأنها ستقلع عن التدخين والسهر، وعند شفائها وعودتها من هولندا سرعان ما عادت لحياتها من قبل مما أثار غضب ابنتها.
وكان فيلم «بوابة إبليس»، عام ١٩٩٣ هو آخر أعمالها مع الفنانين محمود حميدة وهشام عبدالحميد، وقررت الاعتزال فى عام ١٩٩٢.
