هدايا الله لنا كثيرة، لكننا أحيانًا ما نتغافل عنها، وأحيانًا لا نستخدم كل القدرات التي منحها الله لنا، لكن أحمد عبادة وعلى عكس كثير من أقرانه ومن هم أكبر أو أصغر منه، لم يستسلم لليأس بعد إصابته بمرض السرطان، وصمم على أن يحقق حلمه بالتفوق في الثانوية العامة رغم رحلة العلاج المرهقة، وبالتأكيد لا يسع أي شخص يعرف قصة أحمد، إلا أن يبتسم، ولن يتمكن من الإحساس بأي شعور آخر، غير شعور الفرح الذى نقله أحمد لجميع الناس.
أحمد عبادة - ١٨ عامًا - طالب الثانوية العامة، يعد نموذجًا حقيقيًا لقهر السرطان والتغلب عليه، فرغم مرضه به منذ سنوات، وخضوعه لرحلة علاج شاقة في معهد الأورام بطنطا، إلا أنه تمكن من تحقيق حلمه بالتفوق في الثانوية العامة بعدما حصل على ٩٧٪.
الرسالة التي قدمها أحمد عبادة لنا تقول: إنه يمكننا التغلب على كل إحباطات ومصاعب الحياة، فقط لو ظللنا دوما نؤمن بأن الله معنا وأنه أبدًا لن يتخلى عنا، وأنه لكل مجتهد نصيب، طالما ظل محتفظًا بالأمل كما يؤكد أحمد قائلًا: «الإنسان لو امتلك الإيمان والصبر والثقة بالنفس يمكنه بعد ذلك تحدى الصعوبات وقهر المرض حتى لو كان السرطان، ورغم مرضى وخضوعى لرحلة علاج شاقة ومتعبة لكن لم أفقد أبدًا الثقة فى أن الله بجانبى وأنه لن يخذلنى مطلقًا، ولا أنسى مطلقًا كل من دعمونى ووقفوا بجانبى وأولهم أفراد أسرتى أبى وأمى وإخوتى، وكذلك كل العاملين بمعهد الأورام بطنطا، وعلى رأسهم الدكتور إسلام صبرى مدير المركز، والدكتور أحمد الصاوى نائب مدير المركز، وأشرف الخولى مسئول العلاقات العامة، وكل الطاقم بالمستشفى من أطباء وممرضات وعاملين، والذين أقاموا حفلًا لتكريمى بعد نجاحى وتفوقى فى الثانوية العامة».
