أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الشرع الإسلامي الحنيف حث على المشاركة في الانتخابات، حيث تؤكد العديد من الأحاديث على اهتمام الإسلام بشؤون الحكم والسياسة، مشيرا إلى أن إيراده طائفة كبيرة من مفردات الشورى والحكم والعدل، يدحض دعوى عدم وجود علاقة بين الدين والسياسة، لذا كانت المشاركة في الانتخابات أمر ديني يدخل في صميم الدين.
وتابع، في بيان له اليوم الجمعة، أنه حين يتحد الجهل بالإرهاب يفرز لنا نبتة خبيثة تكبر وتترعرع على أشلاء الضعفاء وبدماء الأبرياء، وهذا هو حال حركة الشباب الصومالية التي تخرج علينا يوما بعد يوم بفتاوى تكفيرية ليس لها أصل في الدين ولا تتناسب مع سماحة الإسلام ووسطيته وكان آخرها أن المشاركة في الانتخابات سواء كانت رئاسية أو برلمانية أو غيرها هي من الكفر البواح التي يستتاب منها المرء، وإلا فالقتل مصيره وعقابه.
ولفت إلى أنه خلال الآونة الأخيرة صعدت الحركة من وتيرة العمليات الإرهابية في الصومال بسبب الانتخابات البرلمانية. كما طالبت جميع شيوخ العشائر الذين شاركوا في الانتخابات البرلمانية والمحلية إلى إعلان التوبة أمام الحركة وأمهلتهم 45 يومًا. وقبلها قامت بتنفيذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة انفجرت في فندق مريندا " وسط "كيسمايو" يقيم فيه مرشحون للانتخابات الرئاسية في إقليم جوبالاندا جنوب البلاد أسفر عن سقوط نحو 33 شخصًا وإصابة 36 آخرين بين عشية وضحاها.
كما اغتالت شيخ عشيرة بارز في جالكعيو؛ حيث قام مسلحان من الحركة باغتيال سلطان عبدالله سلطان عبدالرحمن أحد شيوخ العشائر الذين شاركوا في انتخاب نواب البرلمان الفيدرالي.
