الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

ثورة تصحيح الكاف.. "خطة لإصلاح الكرة الأفريقية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استضافت القاهرة اجتماعات الجمعية العمومية رقم 41 للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف»، على هامش كأس الأمم الأفريقية التى اختتمت أمس، بحضور رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» السويسرى، جيانى إنفانتينو، وأحمد أحمد، رئيس «الكاف».

وأقيمت الاجتماعات وسط أجواء مشحونة، بعد مقاطعة الاتحاد التونسى برئاسة وديع الجرىء، الاجتماعات، وتم إخطار الاتحاد الأفريقى «الكاف» والاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، دون تحديد الأسباب وراء المقاطعة. وخرج «كاف» من خلال جمعيته العمومية الـ 41، بالعديد من القرارات فى إطار ما وصفه أحمد أحمد بـ«حملة إصلاح الكرة الأفريقية».

ويبدو أن ثورة تصحيح المسار فى «كاف» تسير بخطى سريعة جدا لتدارك الأخطاء السابقة، وكشف وقائع الفساد التى ظلت محمية بسياج من الكتمان فى السنوات الماضية، كما أن تعيين فاطمو سامورا، أمين عام «فيفا» لمراقب على الكاف يشير إلى تطورات خطيرة قد تحدث فى الفترة المقبلة.


رئيس كاف يستعين بـ «إيتو» و«دروجبا» لتحسين الصورة

أعلن أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، عن تعيين الثنائي، الكاميرونى صامويل إيتو، والإيفوارى ديديه دروجبا، مساعدين له، خلال الفترة المقبلة، وجاء ذلك على هامش الجميعة العمومية للكاف، التى أقيمت بالقاهرة مؤخرا.

ووجه رئيس الاتحاد الأفريقى الشكر لجيانى إينفانتينو، رئيس الفيفا، الذى ساعده فى إعادة الهيبة للاتحاد الأفريقي.

وأضاف رئيس الكاف، العودة إلى المسار الصحيح لن تكون سهلة بطبيعة الحال، لكن سنفعل كل شيء لذلك.

وتابع نحن متأخرين كثيرا عن الاتحادات الأخرى فى كافة المجالات، ولست هنا لكى أنتقد عمل من سبقوني.

وجاءت خطوة تعيين «إيتو» و«دروجبا» من قبل رئيس الاتحاد الأفريقى لتحسين صورة الكاف التى اهتزت فى الآونة الأخيرة، نتيجة عدد من قضايا الفساد التى وصلت إلى القضاء الفرنسي، وتم فتح باب التحقيق فيها منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وما زالت مستمرة حتى الآن.

ويحظى الثنائى «إيتو» و«دروجبا» بشعبية كبيرة داخل القارة السمراء، ولهما تأثير كبير فى الاتحادات الأهلية فى القارة، لما يملكان من نجومية طاغية داخل وخارج القارة.

وبرغم أن الاختيار جاء من رئيس الاتحاد الأفريقى دون التصويت عليه من أعضاء الجمعية العمومية، وانفراد أحمد أحمد بالقرار، فإن الأمر مرر دون مشاكل من قبل أعضاء عمومية الكاف، التى ترى فى الوجوه الجديدة اختيارا موفقا فى هذه المرحلة، حيث يرى البعض أن أياديهم غير ملوثة ويتمتعون بسمعة طيبة ولديهم القدرة على تمثيل الاتحاد الأفريقى خير تمثيل خلال هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها الكاف.


مصر تدعم تعديل مسار الارتقاء بكرة القدم فى القارة السمراء

وزير الشباب والرياضة: نسعى إلى توفير كل سبل النجاح لكرة القدم فى القارة السمراء

قال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إن الحكومة المصرية أكثر من قدم الدعم للاتحاد الأفريقي، منذ نشأته حتى الآن، ونسعى لتوفير كل سبل النجاح لكرة القدم فى القارة السمراء.

وأضاف وزير الرياضة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حريص تمام الحرص على مساعدة أبناء القارة الأفريقية، من خلال دعم الاتحاد الأفريقى ومساعدة كاف على تيسير أعماله، وهو ما تمثل فى الدعم الكبير لبطولة الأمم الأفريقية من الدولة المصرية، إذ يمثل دعما لكرة القدم فى القارة السمراء وكاف، فى وقت احتاج فيه الاتحاد لمصر الرائدة الكبيرة لتقف بجانبه وإلى جوار كرة القدم بالقارة السمراء لإنقاذ البطولة القارية الأهم.

كما أشار وزير الرياضة إلى أن مصر كانت مستعدة لدعم الكاميرون الدولة المضيفة للبطولة، حال استمرار إقامة البطولة على أرضها من منطلق الوحدة الأفريقية، فى ظل رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى للدورة الجديدة فى الاتحاد الأفريقي.

تابع وزير الشباب والرياضة: «أن الدولة المصرية كانت داعمة لكل ما يتعلق ببطولة أمم أفريقيا، وستظل دائما خير داعم للاتحاد الأفريقى لكرة القدم، ليس فقط كدولة حاضنة للمقر، ولكن أيضا من منطلق مسئوليتها التاريخية تجاه الأشقاء من مختلف دول القارة، وكقلب أفريقيا النابض ووطن كل أبناء القارة الأفريقية، تستمر وتتعاظم خلال الفترة المقبلة المساهمات التى تقدمها مصر للكاف من خلال تيسير وتوفير كافة السبل والآليات اللازمة للاتحاد الأفريقى لكرة القدم، ومن خلال اتفاقية المقر بين مصر والاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وذلك فى ظل القيادة الواعية والرشيدة من الرئيس السيسى.

وتابع وزير الرياضة، «الدولة المصرية حكومة وشعبا، تستهدف تقديم كل الدعم للاتحاد الأفريقي، والهدف الأسمى هو الارتقاء بكرة القدم فى القارة السمراء، من خلال العمل على الارتقاء باللعبة فى كافة جوانبها والعمل على وحدة كافة شباب القارة». وأضاف، مقر الاتحاد الأفريقى «كاف» بمصر سيشهد توسعات كبيرة خلال الفترة المقبلة، متمنيا للجميع إقامة طيبة فى مصر والاستمتاع بالمباراة النهائية.

وأنهى حديثه قائلا: «مصر تحملت الكثير على عاتقها فى الفترة الماضية، واجتازت تحديا كان يراه البعض مستحيلا، ونظمت واحدة من أنجح البطولات فى تاريخ بطولة الأمم الأفريقية، فى فترة وجيزة مدتها أربعة أشهر، وسوف تستمر مصر فى وضع يدها بيد كاف للارتقاء باللعبة التى تمثل مصدر سعادة لكافة أبناء القارة».


عقبات تواجه إقامة نهائى دورى أبطال أفريقيا والكونفدرالية على «أرض محايدة»

قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، تعديل نظام مسابقة دورى الأبطال وكأس الاتحاد «الكونفدرالية» باستبدال مباراتى الذهاب والإياب للدور النهائى بمباراة نهائية واحدة على أرض محايدة بداية من الموسم المقبل.

وسيفتح الاتحاد الأفريقى الباب أمام الدول التى ترغب فى استضافة هاتين المباراتين خلال الأيام المقبلة، لتحديد الدولتين اللتين ستستضيفان النهائى للإعلان عنهما قبل انطلاق البطولتين دورى الأبطال الأفريقى وكأس الأتحاد الأفريقى «الكونفدرالية».

وجاء قرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم على خلفية الأحداث الساخنة التى شهدتها مباراة «إياب» نهائى دورى أبطال أفريقيا فى نسختها الأخيرة، التى أقيمت بملعب «رادس» بالعاصمة التونسية.

وكان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» قرر إعادة مباراة الترجى التونسى والوداد المغربى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا فى ملعب محايد، لعدم توفر شروط السلامة واللعب النظيف فى ملعب «رادس».

وعقدت لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف»، اجتماعًا الشهر الماضى بالعاصمة الفرنسية «باريس»، لمناقشة أحداث مباراة الترجى والوداد، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولى لكرة القدم «كونجرس الفيفا».

وقرر «كاف» السير على خطى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا»، بإقامة المباريات النهائية فى البطولتين القاريتين على ملاعب محايدة من مباراة واحدة، على أن يتم الكشف عن موعد وإعلان البلد المستضيف للنهائى فى وقت لاحق.

ولكن الوضع مختلف بين الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى، حيث تسمح المسافات وسهولة التنقل بإقامة نهائى دورى الأبطال الأوروبى فى أى بلد فى القارة العجوز، لجاهزية الملاعب وسهولة حضور جمهور الناديين إلى البلد المضيف، إنما فى أفريقيا فالمسافات بين الدول كبيرة، وهناك صعوبة فى التنقل بين دول القارة السمراء، الأمر الذى يؤثر فى الحضور الجماهيرى فى المباراتين النهائيتين، بالإضافة إلى فقدان القارة الأفريقية البنية الرياضية فى معظم دول القارة، باستثناء عدد قليل من هذه الدول الذى يستطيع تنظيم مثل هذه المباريات، يأتى على رأسها مصر والمغرب وجنوب أفريقيا وتونس والجزائر، أما باقى الدول فتعانى كثيرا بسبب عدم وجود ملاعب جاهزة.

عقبة أخرى تواجه قرار الكاف بإقامة نهائى البطولتين فى ملعب واحد، وهو تحديد الدولتين المضيفتين قبل انطلاق بطولة دورى الأبطال والكونفدرالية، الأمر الذى سيجعل هناك بعض المجاملات لفرق هذه الدول لبلوغ النهائي، وبخاصة فى التحكيم للعب النهائى على أرضها لضمان الحضور الجماهيري.

أكد أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي، من قبل أن الكاف يعانى فى أمور كثيرة، متأخرون كثيرا عن الاتحادات الأخرى، فهل ستشهد هذه التجربة النجاح الموسم المقبل، أم سيراجع الكاف نفسه مرة أخرى وعودة النهائى إلى مباراتين، وليس كل ما ينجح فى الاتحاد الأوروبى بالضرورى أن ينجح فى الاتحاد الأفريقى، فالوائح هناك صارمة وهناك إدارات حازمة ولا يوجد تحيز لفريق على حساب الآخر.


انقلاب تونس على الـ«كاف»

واصل الاتحاد التونسى لكرة القدم، برئاسة وديع الجريء، الضغط على الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، برئاسة أحمد أحمد، بعدما قاطع اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، التى أقيمت أمس الأول بأحد فنادق القاهرة.

وجاءت مقاطعة تونس لاجتماع الـ«كاف»، رفضا لممارسات الاتحاد القارى ضد أندية ومنتخب تونس على مدار الفترة الماضية، فى ظل حالة الغضب الشعبى تجاه الكاف، والعلاقة المتوترة بين الطرفين فى الفترة الأخيرة ربما تفسر بعض القرارات من الجانب التونسي.

انتهى شهر العسل بين الملغاشى أحمد أحمد، رئيس الكاف، والجريء رئيس الاتحاد التونسى، الذى كان بمثابة الصديق الأول لرئيس الاتحاد القاري، عقب أحداث نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا، والتى جمعت بين الترجى التونسى والوداد المغربى، وانتهت بتتويج الفريق التونسي، للمرة الثانية على التوالى، والرابعة فى تاريخه، بعد توقف المباراة 75 دقيقة، وأطلق الحكم الجامبى باكارى جاساما صافرة النهاية، باعتبار الوداد منسحبًا، إلا أن الاتحاد القارى، قرر إعادة المباراة على أرض محايدة، لعدم استيفاء مباراة الإياب الشروط الخاصة باللعب والسلامة، مما حال دون استكمال المباراة، هذا القرار جعل حالة توتر بين أحمد أحمد والجريء.

وزادت الأمور توترا بين الاتحادين القارى والتونسي، فى بطولة كأس أمم أفريقيا، التى أقيمت فى مصر، وأنهت فعالياتها أمس الجمعة، بعد تعرض نسور قرطاج إلى ظلم فى مباراة نصف نهائى البطولة أمام منتخب السنغال، من قبل الحكم الإثيوبى باملاك تيسيمبا، والذى احتسب ركلة جزاء لصالح منتخب نسور قرطاج عند الدقيقة الـ116 من المباراة، كانت ستعادل النتيجة، لكن باملاك عدل عن قراره وألغى ركلة الجزاء بعد العودة لتقنية الفيديو، وهذا ما أثار غضب الجريء وأعضاء الاتحاد التونسي، خاصة أنهم كانوا على بعد خطوة من التأهل لنهائى البطولة.

ويعد هذان السببان، هما الذى دفع الاتحاد التونسي، إضافة إلى الاصطفاف وراء المطالبات الشعبية، التى طالبت بمقاطعته اجتماع الجمعية العمومية لرفع الظلم والانتهاكات عن الكرة التونسية.


الأزمة المالية وترشيد النفقات

شهدت الفترة الماضية أزمة مالية كبيرة داخل الاتحاد الأفريقي، بسبب كثرة النفقات على الاجتماعات، وزيادة المكافآت، فى ظل ثبات دخل الكاف من كافة الأصعدة من بث ورعاية، مما أدى إلى تصاعد العجز فى الميزانية إلى 17 مليون دولار.

ومن جانبه، أكد فوزى لقجع رئيس اللجنة المالية بـ«كاف»، على هامش عمومية «كاف»، أن هناك عجزا كبيرا فى الميزانية، لكنه من الممكن تداركها، مؤكدا ضرورة تحسين الوضع المالى الفترة المقبلة.

وقال لقجع، إن هناك 17 مليون دولار عجز بالميزانية، لكننا سننهى العام المالى بشكل جيد، وهناك بعض الإجراءات الواجب اتباعها لزيادة الإيرادات.

وأوضح رئيس اللجنة المالية بالاتحاد الأفريقي، أن هناك نفقات زائدة وعلينا بذل مجهود لترشيد تلك التكاليف مع العمل على زيادة الاستثمارات للتنمية خلال الفترة المقبلة. وأكد أن ترشيد النفاقات سيكون من خلال عقد اجتماعات «كاف» (أون لاين)، وخفض عدد الحضور للاجتماعات، مشيرًا إلى أن عجز الموازنة لا ينذر بخطر، وأن الأمر يحتاج فقط للعمل الجماعى والشجاعة اللازمة لاتخاذ القرارات الحاسمة.

وطالب أحمد أحمد، بضرورة ترشيد النفقات من خلال تقليل عدد اجتماعات أعضاء الجمعية العمومية، مشددا على ضرورة تواجد فرد واحد من كل اتحاد، خاصة أن الأعداد الكثيرة تكلف الكثير على نفقة الاتحاد من إقامة وتنقل.

وكما أكد أن الاتحاد يسعى إلى زيادة موارده فى الفترة المقبلة، خاصة أن المكافآت قد زادت بشكل كبير، سواء على صعيد الأندية والمنتخبات، حيث تم رفع قيمة الجوائز فى أمم أفريقيا التى انتهت أمس الأول إلى 23.7 مليون دولار، بارتفاع قدره 1.8 مليون دولار عن البطولة السابقة، ويحصل المنتخب الفائز باللقب على 4.5 مليون دولار، فى حين سيحصل الوصيف على 2.5 مليون دولار، وهو ما يعنى أن قيمة الجوائز المالية للمباراة النهائية للبطولة ستصل إلى سبعة ملايين دولار.

وسيحصل كل فريق من الفرق الأربعة التى تصل إلى الدور نصف النهائى على مليونى دولار، بدلا من مليون ونصف مليون دولار فى البطولة السابقة. ويحصل كل فريق يصل إلى دور الثمانية فى بطولة كأس الأمم الأفريقية على مليون دولار، مقابل 700 ألف دولار لكل فريق يصل إلى دور الستة عشر. وحتى الفريق الذى يحتل المركز الأخير، ويودع البطولة من دور المجموعات سيحصل على 500 ألف دولار، مقابل 475 ألف دولار فى البطولة السابقة، إضافة إلى الأندية التى تكلف هى الأخرى خزينة الاتحاد مبالغ طائلة.