أكد المبعوث الأفريقي إلى السودان محمد حسن ولد لبات أن تطبيق الاتفاق المرحلي في الخرطوم بشأن المرحلة الانتقالية بالسودان والذي تم توقيعه أمس بين القوى السياسية والعسكرية بالبلاد سيخلق آلية جديدة تسهل حل قضايا عالقة.
وقال ولد لبات ، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الفضائية اليوم الخميس، إن الاتفاق قد يسفر عن اختفاء بعض الهياكل الحاكمة حاليا وظهور أخرى، معربا عن أمله في أن تتفق الأطراف بشأن الوثيقة الدستورية كما فعلت في الوثيقة السياسية، مشيرا إلى أن حجته في ذلك هي إرادة الأطراف القوية ، وكذا الشعب السوداني الذي يتطلع بشدة إلى هذا الاتفاق.
من جهته، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، بالاتفاق الذي ينص على إنشاء هياكل ومؤسسات الحكم في الفترة الانتقالية لقيادة البلاد في هذه الفترة ، ودعا العثيمين في بيان له المجتمع الدولي لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان في هذه المرحلة الانتقالية ليعم السلام الدائم والأمن جميع ربوعه.
وشهد السودان حراكا شعبيا منذ مطلع ديسمبر الماضي، أطاح بالرئيس السابق عمر البشير ، ودخلت البلاد على إثره في اعتصام شل الحركة الاقتصادية للدولة ، وكان قادة الاحتجاج في السودان والمجلس العسكري الحاكم، قد وقعوا أمس الأربعاء بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق السياسي التي تحدد أطر مؤسسات الحكم، وهو مطلب رئيسي للمحتجين منذ الإطاحة بعمر البشير في أبريل الماضي.
ولقي الاتفاق السياسي السوداني ترحيبا دوليا، حيث أشادت السفارة الأمريكية في الخرطوم بالاتفاق - عبر صفحتها على تويتر - حيث كتبت تقول : "نشجع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير على الاستمرار بروح التعاون للاتفاق على الوثيقة الدستورية خلال محادثات الجمعة".
