السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"تعليم البرلمان" ترسم ملامح خطة إنهاء كابوس الثانوية العامة ووهم "كليات القمة".. ونواب: مطلوب تغيير ثقافة دمرت أجيالا بأكملها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«كليات القمة» حلم قديم توارثته الأسر المصرية، تحول مع مرور الأيام إلى كابوس ارتبط بشكل وثيق بمرحلة الثانوية العامة التى تحولت إلى عنق الزجاجة لأبناء تلك الأسر باعتبارها بوصلة المستقبل، ومع تراكم أزمات تلك المرحلة المرتبطة بالالتحاق بكليات ما يطلق عليها بالقمة، كانت النتيجة ضغوطا نفسية وعصبية على الأسر والأبناء بشكل متزامن، مما كان سببا فى لجوء بعض من الطلاب للانتحار هربا من عار الفشل فى الالتحاق بكلية ترضى طموح عائلته. 
ومع تكرار تلك الظاهرة فى هذا التوقيت من كل عام، اتجه عدد من أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمى في البرلمان، إلى العمل على توضيح هذا المفهوم الخاطئ لكل من الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدين أن الفترة الراهنة والمقبلة تعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير ولذلك تسعى الدولة إلى استحداث كليات تكنولوجية ذات تخصصات جديدة لخدمة الاستثمار والسعى نحو المنافسة العالمية. 
وطالب النواب الطلاب بضرورة رسم خطة واضحة للمستقبل لا تعتمد على مجموع الثانوية العامة سواء كبيرا كان أو قليلا، ولكن تعتمد على الاستفادة التى سيحققها الطالب لمستقبله ووطنه بعد التخرج من هذه الكليات.
فى البداية، أكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو اللجنة، ضرورة تدريب الطلاب على وضع خطة لحياتهم بعيدًا عن مجموع الثانوية العامة، لافتة إلى أن تولى المناصب وتحقيق مكاسب مادية لا يرتبط بما يسمى كليات القمة.
وأوضحت، أنه فى الوقت الحالى والفترة القادمة أصبح لا يوجد ما يسمى بكليات القمة والكليات الأخرى، مطالبة خريجى الثانوية العامة بتحديد رغباتهم وطموحاتهم فى المستقبل لتحقيق هدفهم فى الكلية التى يلتحقوا بها. 
وتابعت عضو اللجنة، أن خريجى كليات الطب والصيدلة والهندسة يعانون بشكل كبير خلال الفترة الراهنة من تدنى الرواتب أو عدم تحقيق حلمهم بعد تخرجهم من هذه الكليات، مضيفة أنه على الطلاب التفكير فى الكليات التى تساير العصر الحديث بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى لتحقيق المنافسة العالمية فى الابتكار وذلك عن طريق الحصول على دورات تدريبية لاكتساب مهارات جديدة.
وطالبت نصر أولياء الأمور بضرورة التفكير بطرق جديدة مع أبنائهم لتطوير مستواهم الفكرى بعيدًا عن التقليدية التى تعانى منها الدولة منذ عدة سنوات، إضافة إلى توضيح الصواب والخطأ دون تعنيف أو تجريح فدخول الكليات ليس نهاية المطاف.
وتوجهت نصر بالتهنئة لكافة طلاب الثانوية العامة على نجاحهم، مؤكدة ضرورة تغيير التفكير فى مفهوم كليات القمة، مستطردة: «على الطالب التفكير بجدية فى المستقبل الذى سيحقق هدفه من خلاله وعدم استخسار مجموع الثانوية العامة فى كلية لا يتم الاستفادة منها سواء على المستوى الشخصى أو المجتمعي».
وفى نفس السياق، قال فايز بركات، عضو اللجنة، إن الأسر المصرية توراثت معتقدا مغلوطا لأبنائها بأن الثانوية العامة هى «عنق الزجاجة» والتى بناءً عليها سيتم تقييم الطالب وتحديد مستقبله، وأن هناك عددا محدودا من الكليات تسمى بـ«كليات القمة»، وباقى الكليات لا تمثل أهمية ولا تعطى لأصحابها «البريستيج» اللازم.
وأكد بركات، أن التفوق شيء إيجابى وعلينا الحرص على تحقيقه، ولكن التفوق يكون بتنمية المهارات والتميز بمجال أو تخصص معين أرغب فى أن أستزيد من العلم فيه، ولقد رأينا نماذج حول العالم لأناس نجاحهم وصل إلى العالمية بالرغم من عدم التحاقهم بما يراه البعض كليات القمة.
كما طالب النائب بمزيد من الجهود لتغيير هذه الثقافة، والتى دمرت نفسية أجيال بأكملها حزنا على تعبهم بالثانوية العامة وبالنهاية لم يلتحقوا بما يسمى كليات القمة، وتبدأ حالة من جلد الذات بالإضافة إلى الضغوط الأسرية واللوم على الطالب، وهو ما تسبب فى أكثر من حالة