قال محمد نجم، الخبير الاقتصادي، إن حركة الاستثمارات والتدفقات المالية حول العالم تعتمد بشكل أساسي على الثقة في اقتصاديات الدول والثقة تأتي من السمعة، مؤكدا أن اقتصاد الدول قائم على السمعة، حيث تدهور الاقتصاد القطري بعد المقاطعة العربية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب، وكذلك يتدهور حاليا الاقتصاد التركي بسبب سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغاشمة.
وأضاف "نجم"، خلال حواره في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، الذي يُعرض على شاشة " TeN"، أن سمعة الاقتصاد المصري جيدة للغاية وهناك حالة زخم حوله حيث إن كافة المؤسسات الدولية الاقتصادية والدول الأخرى تؤكد أن الاقتصاد المصري يزدهر بعد أن كان من 6 سنوات يُقال عليه أنه يتدهور بسبب الاضطرابات الشعبية التي كانت تحدث في البلاد وتوقعات بعض الدول بحدوث حرب أهلية في مصر حينها.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك إجماع من مؤسسات دولية اقتصادية على أن الاقتصاد المصري يسير في الطريق الصحيح، مما جعل هناك فرص استثمار أكبر في مصر وتوفير فرص عمل كثيرة، موضحًا أن رئيس البنك المركزي في نيجيريا كان يُريد أن يتخذ قرارًا بتحرير سعر الصرف كما اتخذته الحكومة المصرية ولكنه تراجع خوفًا من الغضب الشعبي وحدوث احتجاجات.
وأوضح أن ما اتخذته مصر من إجراءات في الإصلاح الاقتصادي كان حلًا جذريًا للمشكلة وكان قرارًا صائبًا بنسبة 100%، كما أن انخفاض معدلات التضخم يبشر بتحسن مستوى معيشة المواطن والاقتصاد المصري لم يعد اقتصاد المسكنات، كما أن مصر اتخذت طريق صعب في النهوض بالاقتصاد ولكنه طريق صحيح.
وأكد أن الدولة تستهدف حاليا انخفاض معدلات الزيادة السكانية والارتقاء بمعدلات النمو الاقتصادي، حيث تستهدف الدولة المصرية زيادة النمو الاقتصادي لـ 8% خلال 5 سنوات، موضحًا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي مصري ولا يتم إملائه علينا من الخارج، وإن لم يوجد هناك إرادة لدى الشعب لن ينجح البرنامج.
