دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إلى فضح الممارسات الإسرائيلية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، في ظل ما تمر به مدينة القدس الشريف، مشدداً على أهمية انخراط المجتمع الدولي في عملية سياسية برعاية دولية متعددة الأطراف، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ذلك جاء في كلمة العثيمين أمام الجلسة الافتتاحية في اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى وزراء الخارجية بمقر المنظمة، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس الشريف.
وقال العثيمين إن "الاجتماع يأتي في ظل تصعيد السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس وطمس معالمها، ومحاولات تغيير وضعها القانوني والتاريخي والسياسي وعزلها عن محيطها الفلسطيني، خاصة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك من خلال تكرار اقتحامه، وإغلاق بواباته".
وأضاف أنه يجب زيادة دعم العمل السياسي في مجابهة التحديات والممارسات الإسرائيلية في القدس، وذلك بالإسهام على أرض الواقع في تنفيذ برامج وخطط تنموية لفائدة هذه المدينة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "إن القدس تتعرض لأخطر هجمة منذ بدء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي"، مشيرًا إلى تزايد شهية إسرائيل التوسعية والاستعمارية بشكل مضطرد، ما يتوضح أكثر في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، الذين يؤكدون نية إسرائيل ضم بصورة غير قانونية المستوطنات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العسّاف "إن بلاده تضع القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، وتؤكد دعمها الدائم للشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية".
وأشار العساف إلى أن المملكة تبذل كل الجهد للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم للقدس الشرقية والمقدسات الإسلامية فيها وبخاصة المسجد الأقصى المبارك.
