الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جرائم أردوغان في ليبيا .. الإخوان وتركيا قتلوا 30 مريضا بمستشفيات طرابلس

عبدالستار حتيتة
عبدالستار حتيتة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الصحفي عبد الستار حتيتة، الخبير المتخصص في الشأن الليبي، إنه منذ أسبوع وحتى اليوم أصبحت كثير من مناطق العاصمة الليبية طرابلس تغرق في الظلام لساعات طويلة، وذلك لأسباب عدة، على رأسها تركيا والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف حتيتة في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن انقطاع الكهرباء المتكرر على المستشفيات والمركز الطبية أدى إلى وفاة ما لا يقل عن ثلاثين مريضا، وفقا لإحصاءات غير معلنة موجودة في وزارة الصحة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. 
وأوضح أن حالات الوفيات الأخيرة وقعت في مستشفى تاجوراء وفي بضعة مصحات خاصة، كما أن أطنان من الأدوية فسدت بعد توقف عمل المبردات. 
وتطرق لتركيا، حيث قال: إن أنقرة باعت أسلحة وذخيرة ومعدات حربية بما قيمته أكثر من أربعة مليارات دولار، وذلك منذ شهر أبريل الماضي حتى اليوم، وخالفت كل القرارات الدولية التي تمنع تصدير السلاح إلى ليبيا. 
وأكد أن تركيا عقدت صفقة البيع هذه مع حكومة المجلس الرئاسي برئاسة السراج. وذهب معظم هذا العتاد الحربي إلى الميليشيات الإرهابية ، ولأن المصرف المركزي الليبي لا يوجد فيه الأموال الكافية للدفع لتركيا، قرر نظام أردوغان الحصول على مستحقاته في صورة وقود مسروق من مصفاة الزاوية وهي مصفاة تقع في المدينة المعروفة بهذا الاسم غرب طرابلس، وتسيطر على الزاوية ميليشيات إرهابية منها ميليشيا الإرهابي المطلوب دوليا، شعبان الزوي. 
وأوضح أن وقود مصفاة الزاوية كان يغذي محطات الكهرباء (ومحطات تموين السيارات) في كل من مدينة الزاوية نفسها، بالإضافة إلى المدن الواقعة غرب طرابلس، إلى جانب طرابلس التي يعيش فيها حوالي مليوني نسمة. 
وكشف حتيتة عن عائدات النفط الليبي، حيث تبلغ حوالي ملياري دولار، وهو مبلغ ضخم مقارنة بعدد السكان القليل الذي يصل إلى أكثر قليلا من ستة ملايين نسمة، ومع ذلك تمكنت تركيا والجماعات الإرهابية من امتصاص خيرات الليبيين، حتى لم يتبق لهم شيء. 
وأكد أن نقص الوقود في التأثير السلبي على منظومة الإنارة، وأخذ رجال الأعمال من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في استغلال الموقف وهم يرون الكارثة الليبية من مكاتبهم في أنقرة وفي إسطنبول، ومن بين الأرباح التي يجنونها من هذه المأساة، تلك التي تخص تجارة المولدات الكهربائية. حيث يتم استيراد هذه المولدات من تركيا وبيعها للحكومة الليبية أيضا.