السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حذرنا من قبل في «صوت الناس».. الشجر العجوز بالشرقية يحصد أرواح الأهالي

كان ظلاً وبات طلاً

الشجر العجوز بالشرقية
الشجر العجوز بالشرقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طرق الموت هكذا يسمونها أهل محافظة الشرقية، وهى ليست ممهددة فقط بل تحولت تلك الطرق الرابطة بين مراكز المحافظة إلى إلى مصيدة أرواح نتيجة أفرع الأشجار المتمايلة بنهر الطريق إلى جانب سقوط أفرعها المتكرر على المارة والسيارات مما يسبب حوادث كادت فى إحدى المرات تودى بحياة شخص وزوجته لولا العناية الإلهية التى أنقذتهما من الموت.
ورغم المناشدات والاستغاثات وشكاوى ولجان واقتراحات وقرارات، إلا أن الوضع كما هو عليه دون أن يحرك أى مسئول ساكنًا.
ففى صبيحة فجر أول أمس الأحد وأثناء مرور، على عبدالرؤوف محمد عبد الله ٣٠ عامًا، بدراجته النارية بصحبة زوجته سماح صلاح نصر ٢٣ سنة وفجأة وبدون سابق إنذار سقطت شجرة مائلة عليهما، أدت إلى إصابات بالغة وصلت لعشرين غرزة فى القدم وكدمات فى كل أنحاء الجسد للزوج وزوجته، وتم نقلهما على الفور للعناية المركزة، وكادت تفقد الزوجة حياتها نتيجة الإهمال الجسيم..
كانت «البوابة» قد نشرت التقرير الأول محذرة من سقوط الأشجار على المارة بالطريق المؤدى إلى قرية جزيرة الشافعى مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، بعد عقود كاملة من الزمان تداخلت فيها الأشجار العملاقة؛ مكونة شبكة عالية من فروع الأشجار، شاخت جذورها، وانحنت أطرافها، وانهالت على الطريق الموصل والفاصل بين أربعة مراكز وهي مركز أولاد صقر ومركز الحسينية ومركز صان الحجر ومركز فاقوس، يسمى طريق «سعد الدين» تابع لقرية جزيرة الشافعي، بمحافظة الشرقية، يمر على الطريق أكثر من ١٠ آلاف نسمة، طريق بالى مهدم مكسر من كل جانب، عندما تتساقط عليه مياه الأمطار الشتوية يتحول إلى بركة متحركة تقذف من يمر عليها داخل المصرف المجاور للطريق، فيحتاج إلى رصف أيضًا.
بعد نشر التقرير تحركت لجنة من محافظة الشرقية لرصد المخالفات، وبالفعل قيمت الضرر وأوصت بقطع الأشجار لكن حتى الآن لم ينفذ حتى الآن، الأشجار التى تقع على الطريق تتبع إداريًا مركز الحسينية وهى الجهة المعنية بقرار الرصد والتنفيذ لإزالة المخالفة، ويعتبر طريق «سعد الدين» متعدد الأضرار.
فالأشجار التى تصل لقتل الأطفال الذين يذهبون إلى مدارسهم كل يوم، ومهددون بالموت فى أى لحظة.
يقول نصر غرام 60 سنة أحد أهالي القرية: «لاتقتصر الأشجار على الأطفال وحدهم فهو مأوى لتجار المخدرات الذين يختبئون بين أغصانه ليلاً، ومأموى للبلطجية الذين يروعون المواطنين، وحدثت العديد من أعمال السرقة والنهب على هذا الطريق».
وتسببت الأشجار على مدار السنوات الماضية فى الكثير من المشكلات والحوادث وتصادم أفرع الأشجار بالسيارات المتجهة من وإلى القرية، وسقوطها إحدى المرات على سيارة نقل كادت تودى بحياة سائقها، سخط الأهالى وغضبهم تحول إلى حديث الساعة على ألسنة الناس، حسبما عبر أحد سكان القرية.
يشار إلى أن هناك نزاعًا ما بين مالك الأرض من ناحية الأشجار والإصلاح الزراعى على ملكية هذه الأشجار، ولكن الخاسر الوحيد من عدم حل هذه المشكلة المواطنون والأهالى الذين يقعون فريسة تحت طائلة الموت.
وأشار أحد سكان القرية «نطالب المحافظة ومجلس المدينة بتقليم الأشجار التى تحتاج لذلك، وإزالة الأشجار المائلة، ورفع الإشغالات التى تعرقل الطريق».
وأوضح منصور عبدالسلام حرب، ٤٥ عامًا، أحد أبناء القرية، أن الأشجار التى زرعت قديمًا، وأصبحت خطرًا داهمًا على الجميع، ومع أول مواجهة مع تقلبات الجو لن تصمد كثيرًا، وسقط منها أجزاء وتسببت فى إغلاق الطريق أكثر من مرة، حيث سقطت شجرة وحطمت سيارتين فى وقت سابق وتم إخلاء الأماكن التى تقع بها هذه الأشجار.
وناشد صلاح نصر الدين غرام، والد المصابة من سقوط شجرة، بسرعة التحرك وإزالة الأشجار والتحرك وإزالة باقى الأشجار القديمة الموجودة والتى قد تسقط فى أى لحظة وتمثل خطرًا على حياة وأرواح المواطنين، الذين يتعرضون للسرقة والنهب والبلطجة كل يوم.