تنفرد "البوابة نيوز" بنشر تفاصيل المقترح الذي تقدمت به دولة الإمارات والذي سيعرض أمام وزراء الإعلام العرب في دورته 50، والمقرر أن يعقد غدا الأربعاء برئاسة السعودية.
وعلمت "البوابة " أن أزمة المقاطعة مع قطر ستلقي بظلالها على الاجتماع، حيث تحفظت قطر على المقترح الإماراتي وأكدت رفضها لها عبر مذكرة رسمية أرسلتها إلى الجامعة العربية في هذا الصدد.
واقترح المجلس الوطني الإماراتي للإعلام الإماراتي أن يكون المحور الفكري للدورة العادية 50 لمجلس وزراء الإعلام العرب عام 2019 تحت عنوان "دور وسائل الإعلام العربي في تعزيز ثقافة التسامح ".
ويتضمن المقترح أن أى جهد تقوم به وسائل الإعلام العربية في نشر وتعزيز ثقافة التسامح يجب أن يستند لاستراتيجية وطنية شاملة للتسامح تشارك فيها جميع الأطراف المعنية في القطاعات الحكومية والمدنية، باعتبارهم شركاء استراتيجيين، كما يتطلب تعميق قيم التسامح والتعايش المشترك والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة، وهو ما يقتضي ضرورة طرح تشريعات وسياسات تهدف إلى تعزيز قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، ولابد للإعلام من ربط قيم وممارسات التسامح بالإرث الثقافي والديني للمجتمعات العربية باعتباره امتدادا للقيم والمثل العربية.
كما يتضمن ضرورة تطوير خطاب إعلامي يستند لمفاهيم التنوع والتعايش المشترك والسلام في المجتمع، إلى جانب إبراز التجارب الناجحة في التسامح من خلال وسائل الإعلام التقليدية والرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي وكذلك إبراز المبادرات والسياسات الحكومية والجهود الأهلية التي تعزز التسامح كمفهوم وسلوك ثقافي واجتماعي واطلاق مبادرات إعلامية إبداعية حول التسامح.
كما تتضمن أهمية التركيز على الشباب في ترسيخ مفاهيم وممارسات التسامح من خلال البرامج التفاعلية الهادفة ومبادرات التواصل الاجتماعي.
كما تتضمن التأكيد على الالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية والمهنية التي تدعو إلى تعميق روح التسامح.
وكذلك تضمين المناهج الإعلامية في المدارس والجامعات مكونات علمية ومعرفية تعزز قيم التسامح والتعايش المشترك.
كما يتناول المقترح المسئولية الأخلاقية والوطنية لوسائل الإعلام حيث يؤكد على تحمل وسائل الإعلام الحكومية والخاصة مسئوليات كبيرة تجاه مجتمعاتها وهي مسئوليات تقع ضمن أطر أخلاقية ووطنية هدفها الأساسي هو الحفاظ على استقرار المجتمع وتعزيز هويته الوطنية وانتماء أفراده وولائهم للقيم العليا التي يستند اليها المجتمع، مؤكدا أن المواثيق الاخلاقية هي الأطر التنظيمية للسلوك الأخلاقي للمؤسسات الإعلامية.
فيما اعترضت دولة قطر على المقترح الإماراتي حيث تحفظت ورفضت المقترح عبر مذكرة من مندوبيتها إلى الجامعة العربية لتسجيل رفضها على المقترح الإماراتي بحجة أن الإمارات تبث الكراهية ضد المواطنين القطريين عبر وسائل الإعلام وتستغل منصاتها الإعلامية ضد قطر إلى جانب إصدار قانون عدم التعاطف مع دولة قطر، مؤكدة أن التسامح له مدلولات عديدة.
