على صفحة "ادعم طارق شوقي"، التي يديرها الدكتور محمد عمر، نائب
وزير التربية والتعليم، ويتابعها وزير التربية والتعليم على تطبيق "الواتس
آب"، قامت إحدى طالبات مدرسة صالح عوض الله الفنية المزدوجة للبترول برأس
غارب شمال محافظة البحر الأحمر، بكشف حقيقة واقعة الغش الجماعي التي بسببها قررت
وزارة التربية والتعليم رسوب 31 طالبا وطالبة.
وقالت الطالبة: أنا سارة طالبة في مدرسة صالح عوض الله، قسم بترول، 31
طالبا، لم ينجح أحد، مشيرة إلى أنها من مدينة سفاجا، والتى تبعد عن المدرسة بحوالي
220 كيلو، وأنها وزملاؤها من أوائل المراحل الإعدادية، موضحة أنها تحملت الغربة ومعاناة السفر لمدة 5
سنوات متتالية من وإلى مدينة رأس غارب حتى تكلل معاناتها بحصولها على شهادتها،
ولكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن".
وأكدت خلال رسالتها على صفحة الوزير، أن
مدرسة البترول، وقت قبولهم، كانت تقبل من مجموع 250 درجة من 300 درجة، في حين أن
الثانوية العامة وقتها كانت تقبل من 221 درجة، لافتة إلى أن جميع طلاب مدرسة
البترول يملكون أعلى المستويات
العلمية، مؤكدة أنهم خضعوا لاختبارات قبل التحاقهم؛ منها اختبارات الذكاء والقدرة
على الاستيعاب وما إلى ذلك.
وأضافت: أنها وزملاءها في انتظار العام الخامس عام التخرج "بفارغ
الصبر"، حتى يتحقق حلمهم، لافتة إلى أنها عقب انتهاء الامتحانات، يوم ٦/١،
قبل عيد الفطر بيومين، موضحة أنهم قضوا شهر رمضان بالكامل في المدرسة بعيدين عن
أهلهم.
وأردفت سارة: الامتحانات كانت سهلة جدا، وقولنا خلاص حلمنا هيتحقق ومنتظرين
النتيجة، مؤكدة أنها وأصدقاءها البالغ عددهم 31 كانوا في انتظار إعلان أسمائهم ضمن
أوائل الجمهورية.
وأوضحت: وعندما ذهبنا إلى المدرسة كانت الصدمة الكبرى عندما تسلمنا
قرار الوزارة برسوبنا جميعا "لم ينجح أحد"، في الصف الخامس، وليس لنا
الحق في الدور الثاني هذا العام، من غير أي أسباب إذ احتسبونا غشا جماعيا.
وتسأل سارة: لماذا لم يتم تحرير محضر واحد بالغش لأي طالب من الـ31، ولماذا لم نخطر بالغش أثناء أداء الامتحانات، وكيف نكون مقسمين على فصلين وتكون الواقعة غشا جماعيا.
