باتت جرائم خطف الأطفال ومحاولة هتك عرضهم بمثابة فزاعة تصيب الكثير من الأسر بالرعب، خاصة أنه من السهل استدراجهم باستخدام أساليب بسيطة، ومن حادث وقع في بولاق الدكرور مؤخرا، حيث فوجئ الأهالي بقيام صاحب كشك لبيع الخردوات يدعى " ح .م " في العقد الثالث من العمر باستدراج الأطفال لهتك عرضهم.
تفاصيل الواقعة كشفتها تحقيقات النيابة، حيث تلقى ضباط القسم بلاغ من ربة منزل تفيد بأنها لاحظت قيام صاحب الكشك الذي يبعد عن منزلها بمسافة صغيرة بإصطحاب طفل من أبناء الجيران إلى عقار مهجور، فإستنجدت بالمارة وتمكنوا من ضبطه حال الشروع فى خطف الطفل وعلى الفور ابلغوا الشرطة وتم ضبط المتهم.
وأضافت التحقيقات، أنه تم سؤال المتهم عن طبيعة ما كان يفعله مع الطفل وأنه متهم بهتك عرضه، وأنكر المتهم ذلك وأكد أنه لم يفعل شئ وأن الطفل كان تائه ويبحث عن أسرته، وعلى الفور تم إجراء التحريات اللازمة التي ثبت من خلالها كذب أقوال المتهم وأنه خلال الفترة الماضية شرع فى محاولة خطف أكثر من طفل لذات المكان تمهيدا لهتك عرضه.
وأشارات التحقيقات إلى أنه أول ضحية للمتهم تدعى " إ .س" تبلغ تم العمر 10سنوات كانت ذاهبة لشراء أيس كريم من محل المتهم، وأعطاها كمية من الحلويات وطلب منها الذهاب معه لمكان بالقرب من الكشك حتى يعطيها شيكولاته فذهبت معه وحاول هتك عرضها وهددها في حالة أخبار أحد سيتعدي عليها بالضرب.
وأوضحت التحقيقات أنه بعد عدة أيام كرر فعلته ولكن مع طفل يبلغ من العمر 12 عام، كان ذاهب لشراء سجائر لوالده، وعندما حاول الصراه كتم أنفاسه وهدده بالقتل، وبعد مرور 20 يوم، كان يمر الطفل الأخير ويدعى " ي . خ" من أمام كشك المتهم ونادي عليه وعرض علية بعض الحلوى وطلب منه المتهم أن يصطحبه لمنزل أسرته لتسليمه لهم وخلال سيره معه أخذ لعقار مهجور ولاحظت المبلغة ذلك لكونها تعرف أسرة الطفل فأعتقدت أنه يخطفة فاستغاثت بالاهالي وتم ضبط المتهم.
وفي النهاية، أحالت النيابة العامة المتهم إلى المحاكمة الجنائية بتهمة الشروع في خطف الأطفال وهتك عرضهم.
