الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

نص كلمة عبد العال في انتهاء دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الأول

الدكتور علي عبد العال،
الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنشر "البوابة نيوز"، نص كلمة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، بمناسبة انتهاء دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعى الأول، والتي جاءت كالتالي:
السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقرين.. 
جريًا على التقاليد البرلمانية التي رسخها هذا المجلس يأتي اجتماعنا في هذه الجلسة الختامية لنسجل بالجهد والعمل ودون كلل حصاد أعمالنا التي ما كانت لتحقق لولا تفانيكم ومثابرتكم بدافع من ضمير وطني ورؤية واعية لضرورات وطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد.
لقد بدأنا دور الانعقاد الرابع برصيد كبير من إنجازات أدوار الانعقاد السابقة، وكان المجلس في عمله وفي إنجازه يضع نصب عينيه مشكلات الشعب ومصالحه في توازن دقيق للتوفيق بين متطلبات التطور، ومتطلبات الاستقرار، ولقد ألزمه هذا المنهج، التبصر في الأحكام، والنزول على الواقع المنظور بجميع أبعاده، فضلًا عن الحس الاجتماعي والصالح العام.
وبهذا المنظور أنجز المجلس في هذا الدور من أدوار الانعقاد أهم التشريعات التي تعكس الصالح القانوني بين الفئات والمصالح، وتلبي الاستحقاقات الدستورية، إذ بلغ عدد مشروعات القوانين التي أقرها المجلس في هذا الدور نحو (156) مشروع قانون بإجمالي عدد مواد بلغ نحو (1701) مادة.
الأخوات والإخوة الأعضاء: 
لقد اضطلع المجلس بأهم اختصاصاته السياسية على الاطلاق بإجراء التعديلات الدستورية التي كشف التطبيق العملي عن ضرورتها الملحة في هذه المرحلة المهمة من مراحل العمل الوطني، فعكست استقرار الوضع واستتباب الأمن والنظام، فقمتم بهذا الواجب بدافع من ضمير ورؤية موضوعية واعية لضرورة الحاضر ومتطلبات المستقبل، لم يثنينا في ذلك مزايدات من هنا أو هناك أو تجريح وتشويه، وابتعدنا عن كل حوار أو جدل لا يحكمه العقل والمنطق، وتمسكنا بالموضوعية والثوابت والمبادئ وقيم الحوار الديمقراطي، فأجرينا حوارا مجتمعيا راقيا شهد له المعارض قبل المؤيد، استوعب جميع الآراء من أقصاها إلى أقصاها في صبر وأناة، ودُعيت إليه جميع فئات المجتمع واطيافه بقدر ما استطعنا، فلم نصادر فكرة، ولم نخش رأيا، ولم يكن لدينا ما نقوله خلف الكواليس، بل نذهب لإعلانه أمام الملأ، فالشفافية والصدق كانت ولا تزال منهج عملنا في هذا المجلس، وسوف يتوقف التاريخ أمامكم طويلًا ليروي كم تحليتم بالشجاعة وكنتم على قدر المسئولية، والفهم العميق الواعي لطبيعة المرحلة وتحدياتها ومتطلباتها.
الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الموقر.. 
إنني ما تأخرت لحظة عن احترام القانون وعن حمايته ولم أتأخر لحظة عن حماية النظام واحترامه، وما تخلفت لحظة عن تأييد الحوار الديمقراطي، إرساءً لمبادئ، وتأكيدًا لحاضر، وتمهيدًا لمستقبل، فعلت ذلك بمعاونتكم جميعًا أغلبية ومعارضة.
وأجد من واجبي أن أؤكد أمامكم، وأمام الشعب الذي استودعنا أمانته على بعض المبادئ التي التزمناها في عملنا. 
1 - إن رقابتنا للحكومة تنبع من تقديرنا للعبء الهائل الذي يقع على كاهل أجهزتنا التنفيذية للأسباب التي نعرفها جميعًا، فكنتم عند قدر المسئولية عند استخدامكم أدوات الرقابة بالحكمة والعقل بما يتناسب مع ظروف البلاد والقدر اللازم لكشف الجوانب السلبية بغية التصويب والتصحيح والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. لا بغية الاستعراض والسطوة، فقد بلغ عدد طلبات الإحاطة التي ناقشها المجلس وناقشتها اللجان النوعية في هذا الدور نحو (1700) طلب إحاطة.
2 - إن التعاون مع الحكومة برئاسة الدكتور/ مصطفى كمال مدبولي قام على أساس التكامل والتفاهم للوصول للأفضل وبلوغ أنسب الحلول للعديد من المشكلات التي تعاني منها الجماهير.
3 - اعتمد المجلس على لجانه باعتبارها أداة التشريع ومرآة المجلس التي تبصره بالرأي السديد والتوصية بما تراه حلًا لمشاكل الجماهير، إذ بلغ عدد اجتماعات اللجان هذا الدور نحو (2133) اجتماعًا.
كما قام المجلس بمتابعة الأحداث السياسية على الساحات الدولية والإقليمية والعربية، وتواصله مع الهيئات النيابية والمنظمات البرلمانية الدولية والذي تمثل في الوفود البرلمانية الزائرة للمجلس أو تلك التي شكلها المجلس لزيارة مختلف برلمانات العالم لتبادل الرؤى وتعزيز أطر التعاون معها.
واستضاف المجلس الدورة الرابعة والعشرين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في الفترة من 13-16 ديسمبر 2018 لمنح جائزة التميز البرلماني.
الأخوات والإخوة..
لقد كان لتعاونكم المقدر أطيب الأثر فيما تحقق من إنجاز خلال هذا الدور والأدوار السابقة فأوفيتم بالأمانة، وأخلصتم للقسم، فلكم أن تهنأوا بثمار عملكم وما قدمتم لوطنكم.
الأخوات والإخوة..
أتوجه بخالص الشكر والتقدير، إلى السيد الأستاذ/ السيد الشريف، والسيد الأستاذ/ سليمان وهدان، وكيلى المجلس، على تعاونهما البناء معى فى مكتب المجلس، وفى إدارة الجلسات، وعلى دورهما البارز والبنِّاء فى القيام بمهام وكالة المجلس والإشراف على اللجان النوعية.
وأتوجه بالشكر إلى ممثلى الهيئات البرلمانية والنواب المستقلين وإلى جميع السادة النواب.
وأحيى نواب المجلس من الشباب، أمل المستقبل وقادة الغد.
كما أحيى بكل الشكر والتقدير نائبات البرلمان، فقد استطعن أن يرسمن النموذج المشرف لنائبة البرلمان، التى عبرت وبحق عن قضايا المرأة المصرية، من خلال المشاركة الفعالة فى أنشطة المجلس كافة.
وباسمى وباسمكم جميعا أوجه خالص شكرى وتقديرى للسيد الدكتور/ مصطفى كمال مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته، الذى قاد الحكومة فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر، متحملًا المسئولية السياسية عن الاختصاصات التنفيذية كافة، أمام مجلسكم الموقر، وبذل سيادته بالتعاون مع جميع أعضاء الوزارة جهودًا صادقة فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى تحيق بالدولة.
ولابد أن أشيد بالتعاون الوثيق بين المجلس والحكومة، وأنوه بأن المجلس سيظل مادًّا يد التعاون للحكومة، من أجل وضع التشريعات اللازمة للإصلاح الإدارى لمؤسسات الدولة، ورفع كفاءة الاقتصاد القومى.
ولا يفوتنى أن أتوجه بجزيل الشكر للسادة: رئيس ومستشارى، وأعضاء قسم التشريع بمجلس الدولة ومكتبه الفني على عظيم مجهوداتهم وسديد ملاحظاتهم فى مراجعة وصياغة مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة أو البرلمان فواصلوا الليل بالنهار لتكون التشريعات تحت يد المجلس فى التوقيتات المحددة. 
كما أتوجه بخالص شكرى وتقديرى لأبنائي في الأمانة العامة للمجلس شركاء العمل، والجنود الحقيقيين في كتيبة العمل البرلماني لما قدموه من بذل وعطاء بغية تعزيز قدراتنا البرلمانية. 
وأقدم شكرى العميق وشكر المجلس لأجهزة الإعلام والإعلاميين فى الصحافة والإذاعة والتليفزيون، والمحررين البرلمانيين، الذين حرصوا على نقل صورة أمينة للممارسة البرلمانية داخل المجلس ولجانه.
وأؤكد أن المجلس حريص على أن يتيح لوسائل الإعلام المختلفة متابعة نشاطاته المتعددة، كما أؤكد أن المجلس يعتز بحرية الصحافة، وبحرية التعبير، وبالنقد البناء فى إطار احترام المؤسسات الدستورية، حرصًا منه على ممارسة الديمقراطية ممارسة سليمة فى عالم يموج بالأهواء والتيارات.
وأقدم خالص شكرى وشكر المجلس، للسادة ضباط وأفراد شرطة المجلس، الذين أثبتوا أنهم سياج الأمن والأمان، وجعلوا مقر المجلس ساحة آمنة هادئة، وكان إخلاصهم وتفانيهم فى أداء واجبهم محل التقدير والثناء.
وعلى الله قصد السبيل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.