الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"إيجاس" تستضيف ورشة عمل بعنوان "مصر تتحول لمركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة"

 الشركة القابضة للغازات
الشركة القابضة للغازات الطبيعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ضوء رؤية الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030 من خلال تنفيذ الإستراتيجية المتكاملة لتحويل مصر لمركز إقليمي لتداول وتجارة البترول والغاز وضع قطاع البترول خططه الشاملة وبذل اقصى الجهد لتحقيق هذا الهدف الطموح، ومن هذا المنطلق  نظم فريق عمل البرنامج السادس بمشروع التطوير والتحديث المكلف بإعداد إستراتيجية متكاملة لإنشاء مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول ورشة عمل بمقر الشركة القابضة للغازات الطبيعية بحضور مجموعة من الخبراء العالميين المتخصصين فى مجال البترول والغاز وبعض الخبراء بميناء Antwerp بهولندا وممثلين عن وزارة البترول وشركات تسويق ونقل المنتجات البترولية المحلية وذلك ضمن الإتفاقية الموقعة مع وزارة البترول والإتحاد الأوروبى وخبراء ميناء Antwerp بهدف التعرف على الخبرات العملية واللوجستية لإنشاء وإدارة  المراكز الإقليمية العالمية في تداول وتجارة الطاقة  والإستفادة من هذه التجارب وتطبيقها في مصر.
بدأت ورشة العمل بإستعراض أهم عوامل النجاح لمراكز التجارة وتداول المنتجات العالمية وخاصة ميناء Antwerp وذلك من خلال شرح للخطوات التنفيذية للتحول  الى مركز اقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول والعوامل والمقومات التي لابد أت تتمتع بها الدول الراغبة في التحول إلى مركز إقليمى والتي تؤهلها لتحقيق هذا الهدف الطموح.
ثم قامت مجموعة العمل المختصة بالغاز الطبيعى بعرض سريع لأهم ملامح إستراتيجية مصر للتحول إلى مركز إقليمى عالمى لتجارة وتداول الغاز والمنتجات في ظل المقومات والميزة النسبية التي تمتلكها مصر والبدائل المتاحة لنقل غازات حقول شرق المتوسط إلى مصر وإعادة تصديرها لأوروبا من خلال مصانع الإسالة بدمياط وإدكو خاصة بعد السماح بتداول وتجارة الغاز داخل السوق المصري في إطار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز وذلك أُسوة بما يتم في المراكز العالمية. فيما استعرضت مجموعة العمل الخاصة بالزيت الخام والمنتجات البترولية امكانية الاستفادة من الموانىء المصرية لنقل وتداول المنتجات البترولية والإجراءات المطلوبة لتطوير وزيادة طاقات البنية الأساسية من خطوط أنابيب ومستودعات تخزين، والتطورات الجاري تنفيذها لمشروعات معامل التكرير لمواكبة المواصفات العالمية الحديثة.
ومن جانبهم أشاد الخبراء بالتطور الملحوظ للاقتصاد المصرى والذى يأتى انعكاسًا لما تم انجازه من اصلاحات ناجحة، وأوضحوا أن النجاحات التي تحققت فى قطاع البترول والغاز تشجع الإتحاد الاوروبي على الاستمرار فى ضخ التمويلات اللازمة للمشروعات البترولية الجديدة خاصة مع امتلاك هذا القطاع كافة عوامل النجاح وتنفيذه لرؤى واستراتيجيات واضحة للتطوير واستغلال الفرص الاستثمارية بشكل جيد. ثم قام الحضور بمناقشة تفاصيل التطورات التى تشهدها الاسواق العالمية لتجارة الغاز الطبيعى في شرق المتوسط والاتحاد الاوربي مقارنين بين تجارة الغاز الطبيعي المسال او تصديرالغاز الطبيعى عبر خطوط الانابيب كما تناولوا تأثير التغيرات المناخية على تجارة الغاز الطبيعى وكيفية تحقيق الاستدامة فى امدادات الطاقة وما يترتب على ذلك من صياغة العقود طويله الأمد فى مقابل العروض الفوريه فى الاسواق العالمية  
 وفيما يخص أسواق الغاز في مراحلها الأولى استعرض الخبراء  التجربة الهولندية بداية من الاكتشافات الأولى  للغاز الطبيعي بها وسعيها لتصبح مركزا متميزا لتجارة البترول والغاز الطبيعى في الاتحاد الاوروبى والتحديات التى واجهت صناعة  الغاز فى هولندا فى سبيل تحرير السوق من الاحتكار الى التحول إلى مركز عالمى لتجارة البترول والغاز الطبيعى  وكيفيه تكييف البنية التحتية للغاز مع الخدمات التي يطلبها العملاء والتعاون المشترك بين الجهات المنظمة لتلك التجارة داخل هولندا في الاتحاد الأوروبي واشاروا الي نجاح تجربه الاتحاد الاوروبي في تحرير سوق الطاقه ومشاركة شركات الغاز الهولندية فى ذلك  كما قام الخبراء بتوضيح كيفية النجاح في ضخ المزيد من الإستثمارات لتنمية البنية التحتيه في الاسواق المحرره واَلية العمل بمؤشر التجارة العالمى ( TTF)" ومراحل تطورة مؤكدين على اهمية بناء قدرات الموارد البشرية وتغيير ثقافة الأعمال وتعلم مهارات جديدة.
وخلال ورشة العمل أيضا  تم إلقاء الضوء على نشاط تموين السفن بالغاز الطبيعى المسال وما له من جدوى إقتصادية وفنية مرتفعة  حيث تناول الخبراء  القواعد والقوانين المنظمة لنشاط تلك السوق وتأثير بنود اتفاقية المنظمة البحرية الدولية 2020 الخاصة بتقليل انبعاثات الكبريت بوقود تموين السفن من 3.5 الى 0.5%  وتم استعراض جانبى العرض والطلب علي المنتجات البتروليه الخاصة بتموين السفن علي المستوى العالمى وما يتطلبه ذلك من بنية تحتية ولوجيستيات الموانئ البترولية واكدوا ان هناك إجماع على أن الغاز الطبيعى المسال، هو أفضل حل للخطوط الملاحية ومشغلى السفن حاليا ومستقبلا، بسبب نمو البنية التحتية للغاز الطبيعى المسال فى جميع أنحاء العالم.وأشار الحضور أيضا الى  التحديات والمتطلبات الأساسية والمعايير اللازمة لبدء تفعيل مركز اقليمى لتموين السفن الاقتصادية.
وانتهت المناقشات الى ضرورة العمل على افضل الخيارات مع الأخذ في الإعتبار طرح الحلول العملية وسهله التنفيذ والجدوى الاقتصادية لتلك الحلول وحساب التكاليف والفوائد لوضع رؤية متكامله تساعد فريق العمل على اتخاذ الخطوات الصائبة.