شارك الفنان محمد علاء خلال الموسم الرمضانى المنصرم بثلاثة أعمال حققت نجاحا كبيرا لدى الجمهور المصرى والعربي، وهى «قمر هادي، زى الشمس، الحرملك»، ويحافظ علاء على الظهور خلال أعماله فى أدوار رئيسية مهما كان حجم الدور المقدم، ويرى أن الدور الرئيسى يعيش مع الجمهور حتى لو كانت مساحته صغيرة، مما جعله يرفض العديد من الأعمال خلال الموسم الماضي.
التقينا بمحمد علاء، وتحدث معنا عن أسباب ابتعاده عن المسرح، عن تقديمه ٣ أعمال خلال هذا الموسم، وما الأدوار التى يتمنى تقديمها، ولماذا يرفض الكثير من الأعمال التى تعرض عليه، وغيرها من الأمور، وكان هذا اللقاء..
■ لماذا قدمت ٣ أعمال خلال هذا الموسم ؟
- لأنى لم أكن شبعان تمثيل، حيث إنى كنت أتمنى العمل خارج مصر، وكنت أسعى لذلك، فعندما عرض عليّ «الحرملك»، وجدته فرصة جيدة لأخرج لجمهور جديد، والحمد لله، العمل كان رقم واحد فى المشاهدة خارج مصر، أما مسلسلى «زى الشمس» و«قمر هادي» فدورى فى الأول يعتبر ضيف شرف.
■ كيف تقوم باختيار أدوارك؟
- يعرض عليّ الكثير من الأعمال، ولكنى أقبل الأدوار القريبة من الخط الرئيسى للعمل، حيث أقوم بالاعتذار عن أعمال كثيرة لمجرد أن شخصيتى غير مؤثرة فى العمل.
■ هل يتسبب ذلك لك فى بعض المشكلات؟
- أنا أومن بأن الرزق فى يد الله، بجانب أننى اكتسبت خبرة أننى إذا أردت الاستمرار يجب اختيار أدوارى بعناية، لأننى لو كنت قبلت كل الأعمال التى عرضت عليّ لما كان لدى وقت لعمل هذا الحوار.
■ لماذا تختار أدوارا صعبة فى كل مرة؟
- ما زلت أكتسب الخبرة حتى الآن، ولكنى أحاول مضايقة نفسى أحيانا لكى أخرج بمشاعر صادقة للشخصية، مما يعرضنى للإرهاق البدنى والنفسي، وأحيانا أخرى أستحضر الشخصية من الواقع، آخذ منها الأساس وأضيف عليها، بجانب أنى كثير التحدث والسؤال للمخرج لمعرفة التفاصيل، مما يجعل المخرج يشعر بالضيق منى أحيانا، ولكنه الشخص الوحيد أمامى الذى لديه إجابة لكل أسئلتي.
■ هل دراستك للمسرح أثرت عليك فى مشوارك؟
- بالطبع علمتنى الجرأة، فلا يوجد أكثر من المشى على يديك وقدمك وأنت تجسد شخصية أسد يسيل لعابه أمام الناس، وتقول مونولوج حزينا أحيانا وأنت تضحك، فهذه أمور كونت شخصيتك كممثل وجعلتك جريئا.
■ لماذا ترفض العودة للمسرح إذن؟
- كيف تريد منى تقديم مسرح وأنت تعطينى ٥ آلاف جنيه فى رواية يستغرق تحضيرها أكثر من ٣ شهور، بجانب العرض، فأنا فى النهاية إنسان لدى احتياجات، كيف ألبيها بذلك المبلغ، أنا أحب العمل فى المسرح، ولكن تم القضاء على الصناعة.
■ لكن هناك فرق مسرحية تدفع أجورا كبيرة لأعضائها مثل مسرح مصر؟
- الفنان أشرف عبدالباقى فى البداية، عندما كون فريقه لم يكن يعطيهم تلك الأجور الكبيرة، فالعقود تغيرت بعد تحقيق النجاح، فالمسرح الخاص لم يعد به فلوس، فأنا إنسان محب للمسرح وأعطيه قدسيته، لأن فنان المسرح مثل الجندى على الحدود، لا يستطيع ترك خدمته.
■ ما أكثر الأدوار التى تعتبر نفسك قد نجحت فيها للوصول للجمهور العربى؟
- دورى فى مسلسل «سابع جار»، برغم أنه كان خارج موسم الدراما، فإنه حقق لى انتشارا ونجاحا كبيرين فى مصر وخارجها، حيث إنى عندما وصلت مطار بيروت، وجدت الجمهور اللبنانى يحدثنى عن شخصية «علي» التى كنت أجسدها، برغم أنى قدمت بعدها مسلسل «اختفاء» مع نيللى كريم، وكانت شخصية الرسام فى الستينيات، من أجمل الشخصيات التى قدمتها، ولم أشبع منها، حتى أننى طلبت من مؤلف العمل زيادة مساحة الدور، وكذلك الفنانة نيللى كريم طلبت نفس الطلب.
■ ما سر مشاركتك الفنانة نيللى كريم فى أكثر من عمل؟
- تجمعنى بنيللى كريم كيميا وصداقة كبيرة جدا، ومعرفتها كانت من أفضل الأمور، ورغم أنى أعلم جيدا أنه لو كان أمامها فرصة ترشيحه لأى عمل لفعلت ذلك فإنها كانت تفاجأ فى كل مرة أعمل فيها معها، ففى مسلسل «لأعلى سعر» فوجئت يوم التصوير بأننى من سيقدم الشخصية، وفى «اختفاء» كنت ترشيح المخرج أحمد مدحت بعد العمل معه فى «أنا شهيرة»، وغيرها.
■ هل تحافظ على التواجد فى الموسم الرمضانى كل عام؟
- أنا فنان أخشى الموسم الرمضاني، لأنه يظلم عددا كبيرا جدا من الفنانين، فيوجد أشخاص يقدمون أدوارا جيدة جدا، ولكن لا يراهم أحد، وكما قلت أنا أكتسبت شهرتى من عمل كان يتم عرضه خارج رمضان.
■ ما الدور الذى تتمنى تقديمه؟
- أتمنى تقديم شخصية لاعب كرة قدم، حيث كانت عشقى الأول فى الطفولة، وكذلك شخصية الراحل مصطفى محمود، لكنى شعرت بالغيرة عندما شاهدت البرومو الذى قدمه الفنان خالد النبوي.
