الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

نتيجة الثانوية الأزهرية.. قصة كفاح ونجاح لصاحبة المركز السادس.. آمال: "بشتغل مع أمي في الغيط علشان نعيش.. وهدخل علوم سياسية"

أمال مع والدتها وشقيقها
أمال مع والدتها وشقيقها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

آمال محمد رزق عبدالعال جاويش، بنت ريفية تعيش في قرية نائية الأطراف بمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، تنتمي لأسرة محدودة الدخل ولكن طموحها يفوق إمكانيات الأسرة بكثير، هذا الطموح قادها للحصول على المركز السادس على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية "القسم الأدبي" والأولى على منطقة كفر الشيخ الأزهرية، الأمر الذي أدخل البهجة والفرحة العارمة على أسرتها.

"البوابة نيوز"، التقت الطالبة "آمال"، التي تعيش في بيئة ريفية بسيطة في قرية رزق جاويش التابعة لمركز سيدي سالم بكفر الشيخ، التي أكد أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، فبعد تعب ومشقة من جانبها ومن جانب والدتها والتي تعمل باليومية في الحقول واستأجرت قطعة أرض نصف فدان فقط تساعد أسرتها المكونة من والدتها "حميدة محمد عبدالله – 42 سنة" وشقيقها فارس 14 سنة، بالإضافة لمعاش صغير لا يتجاوز 750 جنيها، لا يكفي أدنى الاحتياجات الضرورية للأسرة، بعد أن تم اقتسمته أسرتها مع أشقائها من الأب.

وتضيف آمال، أنها تضطر للنزول للعمل في قطعة الأرض الصغيرة المستأجرة في فترة الإجازة علشان تعرف تساعد نفسها في مصاريف المعهد والمعيشة، لأن والدها توفي وهي في سن السادسة منذ 12 عاما ولم يترك لهم سوى منزل فقط ومعاش ضئيل.

وتابعت "آمال" أنها ليس لديها فيسبوك أو واتس، وعلاقتها بالعالم الخارجي تتابعها من خلال التلفاز والكتب التي تدمن قراءتها في فترة الإجازة، مضيفة: أنها كانت تذاكر 10 ساعات يوميا، بالرغم من أنها كانت تمتحن في 17 مادة وتحصل على دروس في 7 مواد.

وأوضحت آمال، أنها تلقت التهنئة من فضيلة الشيخ أشرف النجار وكيل الأزهر بكفر الشيخ وفضيلة الشيخ علاء العريان مدير العلاقات العامة بمنطقة كفر الشيخ الأزهرية، لافتة إلى أنها سجدت لله فور تلقيها للخبر، وأن الامتحانات كانت صعبة في الصيام والحر والجو المتوتر، ولكنها عبرت عن امتنانها لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي منع الغش في الأزهر وأعطى تعليمات مشددة بذلك، الأمر الذي جعل سمعة الأزهر تعود من جديد وأعطي كل ذي حق حقه.

وتشير "آمال"، إلى أنها كانت تستيقظ لصلاة الفجر وتذاكر حتى موعد الدراسة في معهد أبو متولي الأزهري، ثم موعد الدروس الخصوصية، ثم تعود لمراجعة ما تحصلت عليه من دروس لفهمها وحفظها، وهكذا حتى موعد الامتحانات، لافتة إلى أن أمها كانت تقوم ببيع "طيور وحب المنزل" لتسدد ثمن دروسها الخصوصية، وأنها تهديها هذا التفوق، لمثابرتها معها ومع شقيقها.

وتوضح "آمال" أنها تتمنى أن تدخل كلية اقتصاد وعلوم سياسية، لأنها تحب دراسة العلوم السياسية بالرغم من عدم حبها للسياسة، أو دخول كلية التربية، وتحقيق حلمها بأن تكون معيدة بالجامعة.

وتؤكد "آمال"، أن حلمها الأول هو مساعدة أسرتها والدتها وشقيقها، وذلك قبل حلم الزواج، لأنها تعبت ونفسي أحججها وأريحها من البهدلة والعمل في الحقول.

وكشفت "آمال"، أنها علمت بكونها من الأوائل من النت، وأن سكرتير المحافظ كلمها وأخذ بياناتها، وأنها تحفظ من القرآن 12 جزءًا وعشرات من الأحاديث النبوية، وأنها تحب القراءة ولا تعرف "محمد صلاح" علشان الكورة مش من اهتماماتها