"كله إلا الشرف".. كلمات نسمعها دائمًا وقاعدة رسخت في أذهاننا، ولكن "أميرة" الطفلة صاحبة الـ15 ربيعًا من عمرها، حققتها على أرض الواقع، وأنهت حياة سائق سيارة ميكروباص حاول التعدي عليها جنسيًا فقتلته دفاعًا عن شرفها.
خطة شيطانية دبرها 3 مجرمين لاغتيال براءة تلك الطفلة، فبعد أن خرجت مع اثنين من هؤلاء المجرمين في نزهة بأحد الأماكن العامة فهي كانت على علاقة بأحدهما، وفي الزحام اختفى الشابين، وتركا الفتاة، "وهي كانت الخطة" فحاولت الفتاة الاتصال بأحدهما فرد عليها شخص غريب، وقال لها بأنه عثر على الهاتف وطلب منها مقابلته للحصول على الهاتف المحمول ملك صديقها، وبالفعل ذهبت تلك الصغيرة وبعد أخذ الهاتف من ذلك المجرم، وعرض عليها توصيلها إلى محل سكنها بالسيارة "الميكروباص" خاصته، ووافقت المسكنية.
وفي الطريق وفي إحدى المناطق الجبلية قام هذا الذئب بمراودة الفتاة عن نفسها فرفضت، فأخرج سلاح أبيض "سكين" وهددها، فأظهرت له القبول، وترك السلاح الأبيض من يده، فأمسكت به الفتاة وسددت له 4 طعنات بمنطقة الصدر، وتركته غارقًا في دمائه، وحاولت تمالك أعصابها في لحظات عصيبة مرت عليها، وذهبت إلى قسم شرطة العياط وسلمت نفسها.
كانت البداية عندما قدمت الطفلة "أميرة" إلى ديوان قسم شرطة العياط، وبيدها سلاح أبيض "سكين" وملابسها ملطخة بالدماء، وعلى الفور تم اقتيادها إلى مكتب الرائد أحمد صبحي رئيس مباحث القسم، وأمامه أدلت الطفلة صاحبة الـ15 عاما، بأنها أقدمت على قتل سائق سيارة ميكروباص حاول التعدي عليها جنسيًا بإحدى المناطق الجبلية بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث القسم إلى المكان الذي أشارت إليه الطفلة "محل الواقعة" وتبين حقيقة ما جاء على لسان المتهمة، وبمناقشة المتهمة أقرت بأنها كانت رفقة شابين وفي زحام المكان الذي يتواجدون فيه اختفى الشابين، وعند محاولتها الاتصال بأحدهما، رد على هاتف صديقها شخص آخر، وطلب مقابلتها لإعطائها الهاتف المحمول، وبالفعل قابلته الفتاة وعرض عليها توصيلها إلى محل سكنها بسيارة ميكروباص خاصته، وفي الطريق وفي إحدى المناطق النائية حاول التعدي عليها جنسيا تحت تهديد السلاح، فغافلته وقامت بتسديد عدة طعنات له.
وبعمل التحريات تم ضبط الشابين الذين أبلغت الفتاة بأوصافهما وبتضيق الخناق عليهما اعترفا بقيامهما بتلك القصة بالاتفاق مع السائق، وتم التحفظ عليهما للعرض على النيابة، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأخطر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.
