قال محمد فاروق رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة الشركات السياحية، إن القطاع السياحي عانى كثيرا منذ عام ٢٠١١، وفقد العديد من المهارات والعاملين ذوي الخبرة، في حين حدث تحول كبير في صناعة السياحة بالعالم نحو تكنولوجيا السياحة والتسويق الإلكتروني.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج والذي ينعقد في مصر على مدار يومين بحضور المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة، ونادر عياد رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة، وعمرو محمود رئيس القطاع التجاري بشركة مصر للطيران.
وأضاف فاروق، أن مصر تتجه حاليا للعمل الإلكتروني والتحديث التكنولوجي للمؤسسات المختلفة، لافتا إلى أن قطاع السياحة كان سباقا في هذا المجال حيث تعمل غرفة الشركات حاليا على استخدام التكنولوجيا الحديثة في كافة أعمال الشركات وأهمها التسويق، وتهدف الغرفة إلى خلق قاعدة لصناعة تكنولوجية لتدريب ٢٦٠٠ شركة لاستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية في إدارة الأعمال والتسويق الإلكترونى، ويعتمد ذلك على شقين هما صناعة تكنولوجيا السياحة بتدريب متخصصين، ثم إنشاء قاعدة بيانات عن كافة نواحي صناعة السياحة في مصر.
وأكد أهمية مجاراة العالم في التسويق السياحي الإلكتروني "ديجيتال ماركتينج"، لتجنيب السائح للدائرة السياسية التي تتحكم في اختياراته وقراراته للسفر، موضحا أن توقف الحركة السياحية خلال الأعوام الماضية لم يكن بسبب سوء المنتج المصري ولكن بسبب الأمور السياسية، وهنا يبرز دور التسويق الإلكتروني الذي يحطم تلك القاعدة، ويصل للسائح نفسه بسهولة ويعرض المميزات والمنتجات والمزايا ليتحكم في قراره.
وأشار عضو مجلس إدارة الغرفة، إلى أن شركات التأمين الدولية ستقوم بعمل بوليصة سفر للسائح في الدول التي تفرض حظرا على المقصد المصري، ويعتمد ذلك على التسويق الجيد والتأكيد على أمن واستقرار المقصد السياحي المصري، وذلك نتاج التعامل المباشر بين الغرفة وشركات التأمين، حيث تدرس الغرفة حاليا وضع مصر على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي حتى يمكن الوصول بسهولة وبشكل مباشر مع السائح وإقناعه بمزايا جديدة وعرض المنتجات، علاوة على تصحيح الصورة الذهنية.
وتابع: "هناك قوانين تجارية تحكم التعامل التجاري عبر الإنترنت، فيمكن للعميل الحصول على تعويضات وإلغاء مجاني في حال وجد شئ غير المتفق عليه مع الشركة، ونحن نخضع بالطبع لتلك القوانين الدولية ونضمن حق العميل في ذلك، ونتوقع في ٢٠٢٠، أن تصل إيرادات السياحة الإلكترونية إلى ٨١٧ مليار دولار حول العالم، وتعتبر شمال أمريكا في المقدمة من حيث الإقبال على الحجز عبر الإنترنت، فيما يتصاعد حاليا الشرق الآقصى بشكل قوي، ويتحول قريبا تماما لاستخدام الإنترنت في اختيار المقصد السياحي والحجز".
وبنسبة ٤٨% يختار العملاء حجوزاتهم في ليلة السفر، ويعتمد ذلك على الثقة وسرعة تحقيق الحجز، حيث أوضح فاروق أن تحويل الحجز الالكتروني إلى حالة المؤكد في مصر تستغرق حاليا ٣٠ ثانية، ونسعى لأن تكون فقط ١٢ ثانية بحلول عام ٢٠٢٠، وهي نسبة تنافسية جيدة للغاية لصالح مصر، فيمكن للسائح أن يجد حجزه مؤكدا لدى الفندق في أقل وقت، ما يزيد من الثقة في المقصد السياحي المصري.
