رغم صلة الدم التي جمعت الثلاثة أشقاء، إلا أن ذلك تغير في غضون ثوان ونسي اثنان منهم العلاقة التي جمعتهما سويا بمجرد أن علموا بأن شقيقهما الثالث قد تعدى على والدتهما بالضرب، فما كان منهما إلا أنهم قررا تلقينه درسا قاسيا، حتى لا يكرر فعلته مرة أخرى، ولكن الأمور خرجت عن السيطرة فقاما بقتله بدلا من تأديبه.
تفاصيل الواقعة تكشفها السطور القادمة والتي بدأت ببلاغ من بعض أهالي قرية محلة مرحوم بمركز طنطا في محافظة الغربية، يفيد بأنهم عثروا على جثة " ع. ف " عامل يبلغ من العمر 30 عاما، على الطريق الزراعي خارج القرية وبه العديد من الإصابات والكدمات والجروح.
تم نقل جثته إلى مشرحة طوارئ طنطا الجامعي، وأثناء ذلك تم عمل التحريات اللازمة التي ثبت منها أن شقيقيه تعديا عليه بالضرب خلال مشاجرة كانت بينهما يوم الواقعة .
وقامت قوة أمنية بضبطهما وبمواجهتهما اعترف الأول " م" أن شقيقهما كان يتسبب في العديد من المشاكل، مع أفراد أسرته والجيران، ويوم الواقعة نشب بينه وبين والدته شجار فتعدى عليها بالضرب وترك المنزل وغادر، وبعدها علمنا بما حدث، فبحثنا عنه لنجده جالسا على مقهى بالقرية.
يضيف المتهم الآخر، عاتبناه على ما فعله واستدرجناه خارج القرية وتعدينا عليه بالضرب لتأديبه على ما فعله ولكنه لم يتحمل ولفظ أنفاسه الأخيرة، وتركناه وغادرنا .
