واصل الدولي التونسي فرجاني ساسي، التألق مع منتخب بلاده، وقاده للتأهل إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة في القاهرة خلال الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو الجاري، في أربعة مدن هي: الإسكندرية، والسويس، والقاهرة، والإسماعيلية.
ساسي "رمانة ميزان تونس" لم يدفع به كثيرا المدرب الفرنسي آلان جيريس، في مباريات الفريق بدور المجموعات نظرا لعودته من الإصابة، إلا أن البداية الحقيقية لساسي جاءت من دور الستة عشر بالمشاركة أساسيا أمام منتخب غانا، وذلك في اللقاء الذي حسمه المنتخب التونسي بركلات الجزاء الترجيحية، وأحرز ساسي هدف الفوز الخامس بطريقة جميلة، جعل حارس غانا ينظر للكرة وهي تدخل الشباك ولا يحرك لها ساكنا، بسبب تسديدته بمهارة ودقة كبيرة من النجم التونسي.
واصل فرجاني ساسي الإبداع والتألق في دور الثمانية وأعاد الاتزان لوسط ميدان تونس، أمام منتخب مدغشقر أمس الأول، وحصل على لقب أفضل لاعب في المباراة، وسجل الهدف الأول لنسور قرطاج من الثلاثية التاريخية التي سجلها التوانسة في شباك منتخب مدغشقر الحصان الأسود للبطولة.
"ساسي" نجم تونس، حصل على دعم كبير من جماهير الزمالك في السويس خلال مباريات دور المجموعات، وكانوا يذهبون لمباريات تونس من أجله حاملين قمصان النادي الأبيض التي تحمل الرقم 13 مع تونس والفارس الأبيض.
تواصل الدعم الأبيض في محافظة الإسماعيلية، بمباراة غانا التي شهدت تألقًا كبيرًا لساسي وقاد فريقه لربع النهائي، واستمر الدعم في لقاء مدغشقر في القاهرة وبالتحديد على ملعب السلام الذي شهد تلبية النداء من قبل عدد كبير من جمهور الزمالك، بعد مناشدة ساسي لهم بالوجود في المباراة لدعمه ودعم منتخب بلاده حتى يصل لنصف النهائي وهو ما تحقق بالفعل، كما أن الدعم سيستمر من الجماهير الزملكاوية خلال لقاء السنغال وتونس، والمقرر له غدا الأحد في نصف نهائي البطولة على استاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس.
باتت الآمال التونسية التي يحملها ساسي على عاتقة كبيرة، بعد ظهوره بمستوي مميز في المباريات الماضية، وهو ما يجعل جمهور تونس ينتظر منه مواصلة التألق في لقاء السنغال، وهو لقاء ليس سهلا على الإطلاق بسبب قوة ومهارة لاعبي السنغال بقيادة النجم العالمي ساديو ماني لاعب فريق ليفربول الإنجليزي.
وسيكون ساسي أمام خيارين في هذه المباراة مع زملائه بالفريق، الأول هو مواصلة كتابة التاريخ بإقصاء السنغال والتأهل لنهائي البطولة، في انتظار الطرف الآخر للنهائي والذي سيكون ما بين نيجيريا العنيد، ومنتخب الجزائر فخر العرب كما لقبه المصريون وأحد أقوى المنتخبات في هذه البطولة، من حيث الأداء والنتائج وإحراز الأهداف، وامتلاكه للاعبين مميزين وعلى رأسهم رياض محرز، نجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وبغداد بونجاح.
أما الخيار الثاني أمام ساسي فسيكون حال تخلي التوفيق عن تونس، هو أن يلعب المنتخب على المركز الثالث والرابع، وبالتالي سيكون أمامهم تحقيق ميدالية برونزية، وهو سيعد أمرا مميزا أيضًا بالبطولة.
كان ساسي قد انضم للزمالك في الصيف الماضي قادما من فريق النصر السعودي بدعم من ترك آل شيخ، رئيس الاتحاد العربي السابق، ومالك نادي بيراميدز السابق أيضا.
ونجح ساسي خلال فترة وجوده داخل البيت الأبيض في أسر قلوب جماهير الزمالك، التي جعلت منه أسطورة تتغني به في المباريات، بسبب أدائه المميز، وطريقه لعبه العالية، الأمر الذي جعله يحصل على لقب المايسترو داخل البيت الأبيض، وهو لقب لم تطلقه الجماهير على أي لاعب بالفريق الأبيض منذ اعتزال المايسترو حازم إمام عام 2008، فضلا عن تأكيدات مجلس الزمالك على تمسكهم بفرجاني ساسي في الموسم الجديد مهما وصلت لهم عروض مغرية عقب انتهاء بطولة كأس الأمم الإفريقية بمصر وذلك لحاجتهم للاعب في الموسم المقبل.
