الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجريمة الدامية في الحي الشعبي.. "متسول" يقتل مُحفظة قرآن في إمبابة بغرض السرقة.. المتهم وجه للضحية 14 طعنة.. و20 جنيهًا وهاتف محمول "غنيمة" القاتل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيدة لا تعرف سوى عمل الخير، تجد متعتها فى الجلوس وسط الصبية تحفظهم آيات من القرآن الكريم، قلبها أوسع من غرفتها الضيقة، إلا أن مجرما قلبه أشد قسوة من الحجارة، لم يتركها وشأنها فسالت دماؤها على يديه الآثمتين، تاركًا خلفه دماء وجثة سيدة عاشت للخير وماتت بيد لا تعرف سوى الشر.

١٥ عاما قضتها «أمل»، صاحبة الـ ٥٢ عاما، فى خدمة الجيران وتعليم الأطفال والسيدات أمور الدين دون مقابل، داخل الحى الشعبى فى منطقة إمبابة بالجيزة، انتهت بقتلها بطريقة بشعة داخل شقتها على يد «متسول»، بعدما سدد لها ١٤ طعنة بغرض سرقتها، حتى أنهى حياتها بوحشية من أجل الحصول على جنيهات معدودات وهاتف محمول.
ويقول أحمد سعيد، أحد سكان المنطقة وشاهد عيان على اكتشاف الجريمة: «منذ نحو ١٥ عامًا قدمت أمل السيدة الخمسينية بمفردها إلى الحى الشعبى هنا، بحثًا عن سكن جديد، ووقع اختيارها على استئجار شقة بأحد العقارات واستقرت بها، لكنها فى البداية لم يكن أحد من الأهالى يعرفها، حتى بدأت القيام بتعليم الأطفال والفتيات الصغار أمور الدين من خلال تحفيظ القرآن الكريم».

وأضاف: «سادت حالة من الذعر بين سكان المنطقة، حيث تعالت الصرخات من داخل العقار الذى تقيم فيه المجنى عليها، وبعد الاقتراب من مصدر الصوت، أخبرنا أحد عمال «ورش النجارة»، الكائنة بأسفل العقار، أن الست «أمل»، عثر عليها مقتولة داخل شقتها، ووصل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وبعد دخولهم للشقة تبين أن القاتل سدد للضحية ما يقرب من ١٤ طعنة بمناطق متفرقة فى الجسد، وتركها غارقة فى دمائها بجوار المصحف».
وأوضح «سعيد» أن سبب القتل فى البداية كان مجهولًا، مشيرًا إلى أنه عقب تفريغ كاميرات المراقبة، ومناقشة شهود العيان، وتتبع هاتف الضحية المختفي، ظهرت مفاجأة مدوية، وهى أن «فتحى» الشهير بـ«حمبوصة»، عاطل، ويبلغ من العمر ٢٢ سنة، ويمارس أعمال التسول، وينام على أرصفة الشارع فى المنطقة، عرض على الضحية مساعدتها أثناء عودتها من السوق بعدما شاهدها تمسك بأكثر من «شنطة»، بها أغراض المنزل، وعقب وصولهما للمنزل سمعها تتحدث فى الهاتف مع أحد الأشخاص، قائلة: «خلاص رجعت البيت وهنام على طول»، وبعد علمه أنها تقيم بمفردها، خطرت على باله فكرة سرقتها.

ويضيف: «نزل القاتل إلى الشارع، ثم بعد ساعتين أحضر «مفك»، ثم عاد وفتح باب الشقة، وعند دخوله وجد المجنى عليها نائمة فى صالة الشقة، ولكنها شعرت به وعند صراخها للاستغاثة بالجيران، أمسك الجانى بها وأوقعها أرضا وخنقها، ثم أحضر سكينا من المطبخ، وسدد لها ١٤ طعنة، ثم ظل يبحث عن شىء يسرقه فلم يجد سوى ٢٠ جنيهًا، وهاتف محمول».