يرزق الله بعض الناس مواهب عدة، فمنهم من يستغل عطايا الله له وينميها ويطورها فيستغلها أحسن استغلال، «إبراهيم» شاب من محافظة المنيا، احترف منذ طفولته فن النحت، لكن قلة الطلب على المنحوتات جعله يفكر فى عمل آخر بجانب عمله الأساسى كى يؤمن لقمة عيشه.
يقول «إبراهيم صلاح»، منذ ٨ سنوات، حصلت على دبلوم صناعة قسم سيارات، لكن ما اشتغلتش بمؤهلي، وبدأت أتعلم فن النحت «جداريات وشلالات صناعى» عشان كان عندى موهبة النحت من صغري، ونميت موهبتى وعملت شغل كتير، لكن عشان الطلب قليل على النحت حبيت أزود الموهبة بشغل جديد وفكرة تكون مختلفة وفيها حس فني، فبحثت على الإنترنت كتير لغاية لما لقيت قدامى شغل عن إعادة التدوير، فعجبتنى فكرة تدوير مواسير السباكة الحديد.
ويتابع، فى البداية معملتش غير قطعة واحدة نزلت وجبت المواسير السباكة الحديد ومستلزماتها وعملت شكل واحد فقط، وبعد رؤية مهندس ديكور لها طلب منى أن أقوم بتنفيذ أشكال كثيرة له على حسابه الخاص والتنفيذ واللمسات علىّ، مما أدى إلى اهتمامى بالشغل أكثر، وحبيت اعمل منه مصدر دخل لىّ، جنب شغل النحت، ونفذت شغل أباجورات وأباليك حوائط مختلفة عن المتاح فى السوق، وفى ناس بتشترى منى بس قليلين لسبب أن سعرها غالى وتكاليفها.
ويواصل، كنت بشترى مستلزمات السباكة القديمة وأقوم بدهانها، بس بعد كده بقيت اشتريها جديد عشان القديم مش كتير فى السوق، وبيكون مش كويس فى الفينش بتاعه، وبجيب أدوات السباكة لتجميع الشكل، وبنزل اعمل المقاسات المطلوبة للشكل عند مكن الخراطة، ثم عمل الدهانات وتركيب خامات الكهرباء، بعدها ابتدى أجمع الشكل اللى مطلوب.
ويضيف، الشكل النهائى بياخد تجميع حوالى ٤ ساعات، وفى اليوم الواحد بخلص شكلين كامل الدهان والكهرباء، وبيكون جاهز على التركيب، موضحًا أن التصميم بيكون فى صور لأشكال مطلوبة مني، وساعات بيكون فيه تعديلات للمقاسات واللون وإضافة لمسات أخرى على حسب الطلب.
ويختتم كلامه، أكتر شغل بيتطلب منى هو شغل الأباجورات لصغر الحجم وسهولة وضعها فى أى مكان، لكن أشكال الحوائط قليلة لصعوبة تعامل الزبائن معها فى التركيب وسعرها غالى لأن الحجم كبير.
