الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش الجزائري: التمسك بالحلول الدستورية وتنظيم انتخابات رئاسية يحل الأزمة

الجيش الجزائري
الجيش الجزائري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت مجلة الجيش الجزائري أن التمسك بالحلول القانونية والدستورية التي ستفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن، سيمكن البلاد من تجاوز الأزمة السياسية الحالية.

وقالت مجلة الجيش اليوم في افتتاحية عددها لشهر يوليو الجاري: "إن التمسك بالحلول القانونية والدستورية التي ستؤدي إلى تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن، سيمكن بلادنا من تجاوز الأزمة الحالية التي تعاني منها وهو موقف مبدئي لا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع عنه، وخطوة ضرورة تفرضها أبسط قواعد الديمقراطية، وهو نهج يعبد الطريق لبناء جزائر المستقبل على أسس صحيحة ويمر بها إلى بر الأمان".

وأكدت أن هذا الحل يثبت في الوقت نفسه ما سبق أن أكدته القيادة العليا للجيش بما لا يدع مجالا للشك أن لا طموح سياسي يحدوها، خلافا لما تروج له بعض الأصوات من مغالطات وأكاذيب.

وقالت الافتتاحية: "إن العمل المنجز من طرف قيادتنا سواء في محاربة الفساد أو مرافقة الشعب أو احترام الدستور أو تشجيع الحوار بين كل الأطراف، هو بحد ذاته عمل وطني جبار، ينم عن مدى حرص المؤسسة العسكرية وقيادتها وكافة المخلصين، على قطع الطريق أمام المكلفين بمهام استيراد الحلول وتطبيق أجندات مريبة ومشبوهة مغلفة في معاني ملتبسة، وتلك هي أمنية العصابة ورؤوسها ومن والاها من أذنابها".

ويستخدم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري مصطلح "العصابة" للإشارة إلى الدائرة المقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وشددت الافتتاحية على أن المؤسسة العسكرية تحرص على احترام دستور البلاد وتحكيم القوانين وقطع الطريق أمام هؤلاء الانتهازيين والوصوليين والعملاء، وقالت "الأشرار لا يخيفهم إلا الخيرون مثلما عبر عنها الفريق أحمد قايد صالح بكلمات صادقة خلال الزيارة الأخيرة إلى الأكاديمية العسكرية بشرشال".

وقالت إن "الفاسدين لا يخيفهم إلا المصلحون وكذا التفاف الشعب بجيشه والثقة التي يمنحها لأحفاد جيش التحرير الوطني، وهو موقف يرهب عشرية السوء والإثم ويذكرهم بحجمهم الطبيعي المتمثل في عصابة لصوص لا شرف ولا كرامة لها، مستعدة أن تبيع وطنها لتحقيق مصالحها وإرضاء أسيادها".

وأكدت أن الجيش لا تخيفه هذه الأساليب ولا ترهبه الألاعيب ولا تثنيه المراوغات، طالما أن الشعب يؤمن به ويثق في خطواته، مشيرة إلى ما أكده الفريق قايد صالح حين قال "ننتظر من شعبنا تفهما يرتقي إلى مستوى رصيد الثقة التي تجمع الشعب بجيشه، فمن كانت الجزائر الأصيلة التي استشهد من أجلها الملايين من الشهداء وجهته الرئيسية, فلا شك أنه سيلتقي في هذه الوجهة السليمة مع الأغلبية الغالبة من الشعب الجزائري الأصيل (...) والأكيد أيضا أنه من سلك هذا المسلك الوطني النبيل سيجد أمامه عراقيل كثيرة يتسبب فيها كل من لا يعرف للصدق طريقا، ومن لا يعرف للإخلاص نهجا وسلوكا".

وأضافت "رغم أن العمل والصدق والإخلاص مآلهم النجاح والنصر، إلا أن المرتزقة والعملاء والمخادعين سيبقون يتشبثون بآخر قشة علها تنقذهم من السيول الجارفة لأنهار الشعب المتدفقة"، مشيرة إلى تأكيد الفريق قايد صالح أن الحملات الدنيئة والمتكررة التي تتعرض لها قيادة الجيش هي حملات عقيمة ونتائجها معدومة وأهدافها مفضوحة ونواياها مكشوفة.

وشددت المجلة على أن الشعب الجزائري سيبقى متلاحما متماسكا واعيا بما يدور حوله ويحاك ضده، رغم المحاولات اليائسة لاختراق مسيراته السلمية المشروعة من طرف حفنة خونة تسعى لزرع بذور الفتنة والتفرقة بين أفراد الشعب الواحد والمساس بقيم الجزائر وثورتها العظيمة.

ودعت الأجيال الشابة أن يدركوا أن استرجاع السيادة الوطنية والحرية التي تنعم بها الجزائر اليوم لم تكن هبة أو صدفة أو تنازلا من أي أحد، إنما تحققت بفضل تضحيات شهداء التحرير والواجب الوطني وصمود مجاهدي ثورة نوفمبر الخالدة ورجال الجيش.