الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بعد 33 عامًا.. كارثة تشيرنوبل النووية تطل برأسها من جديد

كارثة تشرنوبل النووية
كارثة تشرنوبل النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالرغم من مرور ٣٣ عامًا على كارثة "تشيرنوبل"، وهي كارثة نووية حدثت عام ١٩٨٦، إلا أن الخوف من تأثير بقايا المواد المشعة جاري حتى الآن، حيث يعتقد البعض أن المسلسل التلفزيوني حول الكارثة، زاد الاهتمام بها.
وتحاول أوكرانيا منذ الكارثة، تفادي الآثار المدمرة على البشر، حيث كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن هيكل تم بناؤه لاحتواء مئات الأطنان من المواد المشعة.
ووفقا لموقع "سكاي نيوز"، فإن تكلفة السقيفة المعدنية أو المأوى المعدني لمفاعل الطاقة المنصهر رقم 4 حوالي بلغت حوالي 1.5 مليار يورو، بينما بلغ إجمالي قيمة المشروع، الذي استغرق العمل فيه 9 أعوام، قرابة 2.2 مليار يورو، بحسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز" البريطاني، ويبلغ طول السقيفة، التي ستغلق قلب المفاعل الذي يحتوي على 200 طن من المواد المشعة، 257 مترا وتزن أكثر من 40 ألف طن، وقد تم وصفها بأنها أكبر هيكل بري متحرك تم بناؤه على الإطلاق.
وتم تصميم السقيفة بهدف منع أي انهيار آخر في مفاعل تشيرنوبل، بعد انهيار جزء من القاعة التي تحتوي على المفاعل عام 2012 وساهمت حوالي 45 دولة في تكلفة المشروع، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الأموال المقدمة من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، فيما دفعت أوكرانيا نفسها حوالي 100 مليون يورو.
وقال نائب مدير المشروع فيكتور زاليزيتسكي، الذي كان جزءا من الفريق المشارك في جهود تنظيف الموقع منذ عام 1987، إنه "يشعر بالفخر" لأنه كان قادرا على العمل في مشروع "له أهمية كبيرة للبشرية جمعاء"، وعبر الأسبوع الماضي عن قلقه من أن الدولة، التي مزقتها الحرب، قد تكافح من أجل تغطية نفقات وتكاليف الصيانة للسقيفة الجديدة، محذرا من أنه لا بد من الانتهاء من باقي الأعمال، أو الأعمال العالقة مثل تفكيك الأجزاء غير المستقرة من المفاعل النووي.
وقال "يبدو إن أوكرانيا ستترك وحدها للتعامل مع هذا الهيكل.. لم يتم الانتهاء من العمل بعد، ونحن بحاجة إلى التفكير في كيفية تمويل هذا المشروع في المستقبل"، مضيفا أن أوكرانيا مستعدة لتوسيع نطاق الوصول إلى المنطقة لكل من العلماء والسواح على السواء، منوها إلى أن "تشيرنوبل تعتبر مكانا فريدا من نوعه على هذا الكوكب حيث تنتعش الطبيعة بعد كارثة تكنولوجية كبرى".
وكان المفاعل الرابع في محطة تشيرنوبل للطاقة في بريبيات، بأوكرانيا السوفيتية، انفجر في 26 أبريل 1986، وتسبب بمقتل 31 شخصا بحسب الأرقام الرسمية، فيما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وفاة 9000 شخص من جراء كارثة تشيرنوبل.