الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران عطا الله حنا: القدس تتعرض لكارثة غير مسبوقة

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وفدا من لجنة حقوق الإنسان في جنيف.
وتفقد الوفد البلدة القديمة من القدس، والأحياء التي تعرض عدد من سكانها لإخطارات بهدم منازلهم.
وشرح المطران للوفد، خلال زيارته لكنيسة القيامة، ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال البشر والحجر كما يطال المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية كما وكافة ابناء شعبنا الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة.
أعرب المطران عن شجبه واستنكاره لسياسة هدم البيوت والمنشآت في القدس واستباحة الاوقاف والمقدسات الاسلامية والمسيحية، فكما ان المسجد الاقصى مستهدف ومستباح هذا هو حال أوقافنا المسيحية التي تُسرق من اصحابها الشرعيين بطرق غير قانونية وغير شرعية ومن قبل أشخاص غير مؤتمنين وهم يعتبرون أدوات مُسخرة في خدمة الاحتلال وسياساته وممارساته في القدس.
وقال إن من قام ببيع وتسريب عقاراتنا للاحتلال إنما قام بعمل غير قانوني لأن الأوقاف في مدينة القدس ليست سلعة معروضة للبيع بل هي أوقاف يجب أن تصان وأن تستثمر خدمة للمجتمع وخدمة لأبناء القدس وتعزيزا للحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة.
وأكد أنه تم استهداف الحضور المسيحي العريق والاصيل في هذا المشرق العربي وكلكم تعلمون ماذا حدث في العراق وفي سوريا وما يحدث في اليمن وفي ليبيا وفي غيرها من الأماكن.
وتابع "عندنا فيستهدف الإنسان الفلسطيني مسلما كان ام مسيحيا من قبل سلطات الاحتلال الغاشمة القمعية والظالمة، وقد وصلنا إلى مرحلة في مدينة القدس نمنع فيها من اقامة اي نشاط ثقافي أو فني أو تراثي أو وطني يحمل رسالة الانتماء للوطن وللقدس".
وقال "الاحتلال يريدنا أن نشطب فلسطين وان نشطب مدينة القدس من ذاكرتنا ومن ثقافتنا، انهم سرقوا أرضنا ونكبوا شعبنا وسرقوا أوقافنا وها هم اليوم يستهدفون ثقافتنا والتي يريدونها ان تكون مبتورة ومنقوصة ومنسجمة مع أهوائهم واجندتهم وسياساتهم ولكن هذا لن يحدث".
وأكد أن الفلسطينيين في هذه الديار متمسكون بالقدس عاصمة روحية ووطنية لهم وهم متمسكون ايضا بحق العودة ولن يتنازل الفلسطينيون عن حقهم المشروع في النضال والكفاح من أجل الحرية حتى يستعيدوا حقوقهم السليبة ويحققوا امنياتهم وتطلعاتهم وثوابتهم الوطنية.
وتابع "المسيحيون في مدينة القدس يتعرضون لنكبة جديدة واستهداف جديد غير مسبوق ستكون له تداعيات تراجيدية غير مسبوقة على حضورنا المسيحي في هذه المدينة المقدسة، فالمستوطنون يستعدون لاقتحام أبنية باب الخليل العريقة والتي بناها آباء ورهبان مناضلون ومجاهدون قبل مئات السنين خدمة للقدس وأهلها ومن اجل صمود وثبات الحضور المسيحي العريق والاصيل فيها، واليوم هذه الأوقاف والعقارات تباع بأبخس الاثمان من قبل أشخاص غير مؤتمنين خانوا الامانة وقبلوا أن يكونوا مرتزقة وعملاء وسماسرة لدى سلطات الاحتلال ولدى الجمعيات الاستيطانية المتطرفة بشكل خاص".
وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات وقدم بعض الاقتراحات والافكار العملية حول ما يجب أن تقوم به المؤسسات الحقوقية في عالمنا تجاه القدس بشكل خاص وتجاه شعبنا الفلسطيني بشكل عام.