استضاف صالون الوفد الثقافي، برئاسة سامي سرحان، العميد حاتم صابر، قائد الفرقة 777 الملقب بالقائد المجهول، والخبير العسكري في مجال الإرهاب الدولي، والحائز على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ومُحاضِر أكاديمي بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية العليا، في ندوة نقاشية لتحليل وقراءة المشهد الراهن أدرتها شيماء شحاتة سكرتير الهيئة الوفدية.
حضر الندوة كل من: الكاتب الصحفي عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، مواهب الشوربجي، رئيس اتحاد لجنة المرأة الوفدية، وأمل رمزي، رئيس لجنة السياحة ومساعد رئيس الحزب، وسامي سرحان، رئيس اللجنة النوعية للثقافة والفنون، ومروة موافي، المنسق العام للصالون.
ونقل الكاتب الصحفي عبدالعزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، تحية المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، للعميد حاتم صابر، وجميع أعضاء الصالون والحضور.
ووجه "النحاس" الشكر لصالون الوفد الثقافي على اختيارهم الجيد واستضافة العميد حاتم صابر صاحب الشخصية المميزة وأحد رجال القوات المسلحة المصرية، التي حمت الدولة المصرية وقدمت الغالي والنفيس من أجل هذا الأمر في ظل العديد من المؤامرات الخارجية والداخلية التي تحاك ضد الدولة إلا أن رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية دائما يقدمون أرواحهم للدفاع عن هذا الوطن فتحية إعزاز وقدير لهم ومرحبًا بالعميد حاتم صابر في بيت الأمة.
وأكد أن بيت الأمة هو بيت الوطنية المصرية، والوحدة الوطنية وبيت الأمة الذي يحتفل هذا العام بمرور 100 عامًا على تأسيسه ليصبح أعرق وأقدم الأحزاب السياسية ليس في مصر والوطن العربي فقط ولكن في العالم اجمع.
وقدم "النحاس" الشكر للجنة الثقافة والفنون في إطار احتفالية الوفد بمئوية ثورة 1919، لافتا إلى أن لجنة الثقافة والفنون قامت بدور رائع في تلك الاحتفالات سواء المركزية أو الممتدة في محافظات مصر أو الاحتفالات الدولية في لندن وباريس والهند والعديد من دول العالم.
كما قدم الشكر لرئيس حزب الوفد على كل ما قدمه وأنجزه وجعلنا في هذا الصرح الكبير وفتح باب الوفد لاستقبال الجميع في اللقاءات المختلفة، موضحًا أن حزب الوفد ليبرالي ويقيم ندوات ثقافية وفنية كما يقيم الندوات السياسية والاقتصادية.
وأشار "النحاس" إلى أن هذا العام هو عام احتفالات الوفد بمرور مئة عام على هذا الحزب العريق الذي يضرب بجذوره في أعماق تاريخ مصر، مشيرا إلى حرصه في كل حديث على ربط ثورة 30 يونيو بثورة 25 يناير وثورة مصر الكبرى الثورة الأم التي غيرت الكثير في العالم وهي ثورة 1919، التي رسخت للهوية المصرية والليبرالية التي ننعم بها الآن، وهي التي أسست للدولة المصرية لأول مرة عندما أصبحت مصر دولة مستقلة ليبرالية بدستور ٢٣ الذي رسخ هوية الدولة المصرية الوطنية لأول مرة.
ولفت إلى أن هذه الهوية ترسخت منذ مئة عام في ثورة 1919 التي حررت المرأة المصرية ورسخت الوحدة الوطنية، ولأول مرة يصبح لمصر اقتصاد قومي قوي وصل إلى الذروة عندنا وصلت مصر للمرتبة واحد على مستوى العالم، لذلك فأن ثورة 1919 حققت إنجازات لم تحققها حكومات لدولها على مدار 50 عامًا.
وتابع "النحاس" أن هوية الدولة المصرية أنقذت الوطن من مخالب الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى إلي تغير الهوية المصرية، وقامت الجماعة الإرهابية بالعبث بالهوية المصرية لذلك شاهدنا استمارات تمرد التي منحها الشعب المصري من قبل للزعيم سعد زغلول.
وأعرب حاتم صابر، قائد الفرقة 777 الملقب بالقائد المجهول، والخبير العسكري في مجال الإرهاب الدولي، عن سعادته بالتواجد داخل حزب الوفد، قائلا: "سعيد بالحضور إلي بيت الأمة للحديث في ندوة الصالون الثقافي للوفد".
وأضاف "صابر" أن الدولة المصرية نجحت في إفساد مخطط شيطاني كان يهدف إلى هدم الدولة من خلال إشعال الحرب الأهلية، مشيرا إلي أنه كان مخطط لمصر أن تنتهي في 2013.
وقال إن محاولة إسقاط الدولة المصرية بدأت من 28 يناير2011 وكانت أول مرحلة لهدم مصر إعداد مسرح العمليات اللوجيستية لتنفيذ عمليات إرهابية، منوها بأن منطقة سيناء كانت منطقة مفرقعات ومخازن أسلحة ومعدات ووسائل اتصال بشكل غير مسبوق، وبالفعل نجحت القوات المسلحة والشرطة في تدمير مخزن سلاح بطول 3 متر وعمق 1 متر مجهز بأسلحة ثقيلة ووسائل اتصال مرتفعات الثمن وهذا يؤكد أن هذه الجماعات الإرهابية هناك من يدعمها بالمال بشكل غير طبيعي.
وأشار "صابر" إلى أن حروب الجيل الخامس التي تتعرض لها مصر تهدف إلى احتلال العقول وليس الأرض، من خلال نشر الشائعات والأكاذيب والتشكيك في كل ما هو حقيقي
وتابع: "الفارق العلمى بين حروب الجيل الرابع والخامس هو أن الأخيرة تهدف إلى احتلال عقلك لا أرضك، ومن ثم الحرب بالوكالة التي تحدث في دول عربية، وهذا النوع من الحروب هو الذي تقوم به قناة الجزيرة التي تدعم الإرهاب والتقارير التي تبثها وتهدف إلى إحداث نزعات عرقية وطائفية تهدف لهدم الدول".
وتابع: "المسمى العلمى لمثل هذه الحروب هو التفكيك الساخن للدولة باستخدام العنف المسلح عبر مجموعات عقائدية تستخدم أسلحة متطورة واستبدال شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان باستخدام شعار حقوق الأقليات والفتنة الطائفية، ومكافحة العلمانية والترويج لشخصيات سياسية تخدم مشروع التفكيك".
ولفت "صابر" إلى أن هذا النوع من الحروب يعتمد أيضا على العبث بالتاريخ وتزييف الحقائق مثل ما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي
