السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"إندبندنت": السفير البريطاني قرر الاستقالة عقب رفض جونسون دعمه في واقعة التسريبات

 السفير البريطاني
السفير البريطاني لدى واشنطن المستقيل السير كيم داروتش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن السفير البريطاني لدى واشنطن المستقيل السير كيم داروتش، تقدم باستقالته عقب أن رأى رفض المرشح الأوفر حظا لرئاسة الوزراء بوريس جونسون دعمه بشأن تصريحاته الناقدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تم تسريبها.
وكان داروتش قد أعلن مغادرته منصبه في وقت سابق، اليوم الأربعاء، قائلا إن مهمته أصبحت "مستحيلة" عقب تعرضه لهجوم قاسٍ من الرئيس الأمريكي، إلا أنه من المفهوم أنه اتخذ قراره فيما كان يشاهد المناظرة بين المرشحين على زعامة حزب المحافظين ليلة أمس، حسبما أفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني.
وخلال تلك المناظرة رفض جونسون عدة مرات أن يستبعد قيامه باستبدال السفير البريطاني في واشنطن في حال فوزه بزعامة الحزب وتوليه رئاسة الحكومة البريطانية.
وهاجم عدد من السياسيين البريطانيين دور جونسون في الاستقالة، حيث صرح آلان دونكان وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية بأن تصرف جونسون جدير بالازدراء، داعيا رئيسة الحكومة تيريزا ماي إلى الإسراع في تعيين السفير في واشنطن قبل مغادرتها وألا تترك الأمر لجونسون الذي من المرجح أن يخلفها.
كما صرح توم توجندهات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني والمنتمي لحزب المحافظين بأن "القياديون يؤيدون رجالهم، ويشجعونهم على المحاولة ويدافعون عنهم في حال أخفقوا"، وأشار إلى أن بريطانيا إذا كانت لا تستطيع حماية مراسلاتها الدبلوماسية ويكلف ذلك أشخاصا مناصبهم لمجرد أنهم لبوا رغبات الحكومة فإن ذلك "سيحط من قيمة مبعوثينا ويقلل من تأثيرنا وبضعف بلادنا". 
من جانبه، تلقى بوريس جونسون في إحدى جولاته الانتخابية في لندن اليوم سؤالا حول إخفاقه في دعم داروتش وأجاب بأنه "على العكس وجهة نظري هو أنه من الخطأ سحب الموظفين المدنيين إلى الساحة السياسية".
وألقى جونسون باللائمة في استقالة السفير على من وقف خلف تسريب مراسلاته وأعرب عن أمله في أن يتم الإيقاع به ومعاقبته، مشيدا بالسفير المستقيل وواصفا إياه بالدبلوماسي الممتاز.
أما المتحدث باسم تيريزا ماي فرض أن يكشف عما إذا كانت ماي - التي أعربت عن أسفها للاستقالة - قد حاولت إقناع الدبلوماسي بالبقاء في منصبه أو ما إذا كان السفير ذكر أمر تصريحات بوريس جونسون، قائلا إن ما دار بين ماي وداروتش يعد "محادثة خاصة".
كما لم يستطع المتحدث تحديد جدول زمني لتعيين السفير الجديد، وما إذا كانت عملية التعيين ستكون قد اكتملت بحلول الموعد الذي تغادر فيه ماي منصبها في 24 يوليو الجاري.