المخلفات الصلبة بها سم قاتل.. الاتحاد الأوروبي: إعادة تدوير 50% من النفايات حول العالم بحلول عام 2020.. البيئة: البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة في حيز التنفيذ.. جار إنشاء 56 مصنعا لتدوير المخلفات تم الانتهاء من 14 مصنعا.. خبير: ستساعد على التخلص الأمن ويحقق التنمية المستدامة
رغم التقدم التكنولوجي الهائل فإن مشكلة النفايات الصلبة ما زالت تسبب أزمة في طرق التخلص منها لتعدد أضرارها على البيئة، والتقدم في الصناعة أدى إلى ارتفاع نسبة تلك المخلفات، وتعتبر المخلفات الصلبة مكونة من مواد معدنية أو زجاجية، ناتجة عن مخلفات منزلية أو الصناعية والزراعية والمواد الكيماوية التي تستخدم في زراعة بعض النباتات.
كما يعمل الاتحاد الأوروبي على إعادة تدوير 50% من النفايات بحلول عام 2020 بالمقارنة مع 35% عام 2010، و23% عام 2001.
وقد نجحت عدة دول في الوصول إلى هذا الهدف قبل الموعد المحدد وهي سويسرا، السويد، بلجيكا، الدنمارك، ألمانيا.
فبحسب إحصائيات صدرت عام 2013 عن وكالة البيئة الأوروبية (EEA)، جاء ترتيب الدول العشر الأولى من حيث التخلص من النفايات عبر إعادة التدوير هي النمسا 63%، ألمانيا 62%، بلجيكا 58% هولندا وسويسرا 51%، الولايات المتحدة والسويد 49%، لوكسمبورج 46%، النرويج 42%، والدنمارك 40%.
جدير بالذكر، افتتحت مؤخرا الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة أعمال تطوير، مصنع بيلا لإعادة تدوير المخلفات الصلبة بمحافظة كفر الشيخ، وقالت: إنه تم رفع كفاءة المصنع من خلال وزارة الإنتاج الحربي ضمن منظومة جديدة لإدارة المخلفات الصلبة، موضحة أن وزارة الإنتاج الحربي مسئولة عن إنشاء ورفع كفاءة مصانع تدوير المخلفات.
وأكدت تنفيذ البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بوضع المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات حيز التنفيذ، وأوضحت، أنه تمت عملية تطوير المصنع من خلال الهيئة القومية للإنتاج الحربي بتركيب خط فرز جديد للمخلفات وفاصل هوائي بطاقة استيعابية 20 طنا في الساعة، مشيرة إلى أن طاقته الاستيعابية حوالي 400 طن يوميا بدلا من 160 طنا تكفي لاستقبال المخلفات المتولدة من مركزي بيلا والحامول.
وأضافت، في تصريح لها، أنه تم دعم المصنع بمعدات جمع ونقل المخلفات من مقطورات وسيارات، وتكلفة تطويره بعد إضافة خط الفرز الجديد ما يقارب 7 ملايين جنيه مصري.
وأوضحت الدكتورة ناهد يوسف، رئيس منظومة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة، أنه تم افتتاح مصنع "بيلا" بكفر الشيخ، حيث إنه يدخل ضمن المنظومة الجديدة لإعادة تدوير المخلفات، مؤكدة أنه تم تطوير كفاءة المصنع من قبل وزارة الإنتاج الحربي، لافتة إلى أن المصنع يقوم بتدوير نسب مرتفعة من المخلفات تصل إلى 400 طن يوميا، وجار العمل على إنشاء 56 مصنعا لتدوير المخلفات على مستوى الجمهورية، وتم الانتهاء من 14 مصنعا.
وقال أحمد سعد، خبير بيئة: إنه منذ الثورة الصناعية بالقرن الثامن عشر ازدادت الصناعة، ونتج عن الثورة الصناعية كميات كبيرة من النفايات والمخلفات الصناعية الصلبة.
وأضاف "سعد": تعتبر عملية التدوير إعادة المخلفات إلى المادة الخام لها، وهي عملية تساعد في التخلص من الضرر الناتج عن تلك المخالفات، التي تتسبب في تلوث المياه الجوفية وانتشار أمراض السرطان والميكروبات وتلوث التربة وموت النباتات والحيوانات، وتنتج زيادة في عدد الحشرات، وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، لافتا إلى أن تدويرها يعيد تحقيق مبدأ التنمية المستدامة للمحافظة على البيئة وتقليل استهلاك هذه المواد.
