أجرى الطبيب المصري أحمد مدكور، المتواجد منذ ٤ شهور في الصين، جراحة نادرة للغاية لمريض بأحد مستشفيات بكين؛ حيث أنهى جراحة متقدمة لقطع عضلة الفؤاد بواسطة المنظار، وذلك ورشة عمل دولية بالصين، ويمثل مدكور مصر وجامعة حلوان بورشة العمل هناك.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها أحد الأطباء المصريين بعمل هذه التقنية المتقدمة بورشة عمل خارج مصر بنجاح، وسط إشادة من الخبراء المتواجدين.
وأقيمت ورشة العمل في قسم الجهاز الهضمي والمناظير بقيادة البروفيسور "لينجهو"، داخل أكبر المستشفيات العسكرية في الصين، وكانت مخصصة في تقنية استخدام تقنية الأنفاق إذا صح التعبير لعلاج أورام وأمراض الجهاز الهضمي بالمنظار بدون جراحة في حضور خبراء من مختلف الجامعات الصينية، وتعتمد التقنية على إنشاء نفق أو ما يمكن تسميته بالقناة الصناعية بين الطبقة الأولى والثالثة لجدار الجهاز الهضمي بواسطة المنظار، ما يتيح استئصال أورام المرئ والمعدة والقولون في المراحل الأولية، واستئصال الأورام الحميدة الناشئة من الطبقة العضلية للمريء.
وكانت تقنية تشفي الأورام السطحية باستعمال الإنفاق قدمت لأول مرة بواسطة بروفيسور لينجهو وفريقه في عام ٢٠١٣، عن طريق نشر أول بحث عن استئصال أورام المريء كبيرة الحجم في الجمعية الأمريكية للمناظير.
وتعد قطع عضلة الفؤاد بواسطة المنظار علاج فعال لمرض الأكاليزيا، اعتمادا على نفس المبدأ "إنشاء الأنفاق" وكان أول من قدمها هو البروفيسير الياباني د. اينوي.
وتعد تقنية قطع عضلة الفؤاد من التقنيات الحديثة في العالم وبدأ تطبيقها بنجاح في مصر مؤخرا وتعتبر الصين هي أكبر دول العالم في عدد الحالات التي تمت معالجتها بهذه التقنية.
الطبيب الشاب أحمد مدكور تخرج في كلية طب جامعة عين شمس، وعمل بها بعد التخرج، لينهي بعدها دراسة الماجستير الخاصة به في الأمراض المتوطنة والجهاز الهضمي، عام 2009، ويحصل على الدكتوراه بعدها عام 2015، محاولا تعلم كل ما هو جديد في مجال مناظير الجهاز الهضمي العلاجية، سافر إلى تركيا في 2016، وقضى 6 أشهر بأحد الجامعات التركية وحصل على زمالة في مناظير القنوات المرارية والبنكرياس، وفي نهاية العام نفسه حصل على منحة لدراسة المناظير المتقدمة بجامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية لشباب الأطباء من مختلف دول العالم، حيث إنه أول مصري يحصل على هذه المنحة كما تم اختياره لمنحه دكتور بيتر كوتون لدراسة المناظير المتقدمة بجامعة جنوب كارولينا في عام ٢٠١٧ وفي نفس العام انضم لأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب جامعة حلوان كمدرس للجهاز الهضمي والأمراض المعدية.
