شهدت كأس الأمم الأفريقية التى تقام فى مصر فى الوقت الحالي، واحدة من أروع التظاهرات الرياضية التى مثلها جمهور المنتخب الجزائري، الذى جاء وراء محاربى الصحراء بأعلامهم والزى الخاص بمنتخبهم طامحين فى فوزه باللقب الأفريقى الغالي.
وتوافد جماهير محاربى الصحراء، على مصر منذ بدء بطولة الـ«كان»، من كل بلدان العالم، والتى كان أبرزهم، المشجع الجزائري «ياسين تاتو»- ٣٣ عامًا، من أصل جزائري، ولكنه يعيش فى بلجيكا، درس القانون فى الجامعة الكاثوليكية فى مدينة لوفان البلجيكية، ويعمل فى إدارة التخطيط ببلدية إتربيك فى بلجيكا، قائلًا: «جئت وراء منتخب بلادى لتحقيق البطولة الأفريقية».
وأضاف «ياسين»: «أنه يزور مصر للمرة الأولى وسعيد بأن تكون البطولة فى بلد عظيم مثل مصر، ورغم أنه لا يشجع كرة القدم ولكنه جاء وراء منتخب بلاده أملا فى التتويج بالبطولة الأفريقية».وأشار إلى أن «اللاعبين الجزائريين لديهم روح زرعها المدير الفنى جمال بلماضي، صاحب الفكر الكروي، مؤكدًا أن رياض محرز ويوسف بلايلى وأدام أوناس هم الأفضل فى المنتخب الجزائري».
وتابع: «مكملين رحلتنا فى القاهرة بعد انتهاء البطولة، وهنزور معالم كتير فيها، والمصريون من وقت وصولنا القاهرة وهم يتعاملون بحسن الضيافة»، مختتمًا حديثه، قائلًا: «مصر والجزائر واحد».
وقال إن برنامج زيارته لمصر تضمن زيارة الأماكن الأثرية خاصة المتحف المصرى والأهرامات، وعددًا من الأماكن التاريخية، مشيرًا إلى أنه فخور ومندهش من عظمة الآثار المصرية. ولفت إلى أن البعثة الجزائرية ستتجه إلى شرم الشيخ للاستمتاع بالأجواء الساحلية حتى المباراة المقبلة لمحاربى الصحراء على ملعب السويس.
وفى نفس السياق، قال المشجع الجزائرى الآخر، «تونزى محمد»: «إنه يعيش فى الجزائر ومشجع قوى لنادى مولودية الجزائر، ويعتبر أحد كبار المشجعين الذين يسافرون وراء منتخب محاربى الصحراء فى كل البطولات التى يشاركون فيها».
وأضاف: «كنت من ضمن المسافرين وراء منتخب الجزائر فى كأس الأمم الأفريقية الماضية بالجابون، ونتمنى نفوز بالبطولة ونشرف كل العرب والشعب المصرى والجزائرى إخوات». وأشار إلى أن «زيارتى لمصر هى الأولى وأتمنى استمرار المنتخب الجزائرى فى البطولة وحصوله على لقب كأس الأمم الأفريقية، لتزيد فرحتنا بزيارتنا لمصر وحصولنا على الكأس الأفريقية».
ولفت إلى أنه مهما كان المنافس ومهما كان اسمه فى دور الثمانية، فإن محاربى الصحراء قادرون على تخطيه ورد الاعتبار بعد المستوى المخيب فى البطولة الأخيرة بالجابون ٢٠١٧، والحصول على الكأس الذهبية الغائبة عن الجزائر منذ البطولة عام ١٩٩٠ والتى استضافتها بلد المليون شهيد.
وتابع: «مصر بلدنا الثانى وما زلت أرغب فى زيارة العديد من الأماكن السياحية فى مصر، وأنا أقيم فى القاهرة حاليًا، والمصريون شعب طيب وأحب التعامل معهم».
