في تصعيد جديد ضد إيران وميلشياتها في الشرق الأوسط، وضعت وزارة الخزانة الأمريكية عضوين من حزب الله في البرلمان اللبناني على قائمتها السوداء للعقوبات اليوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة الضغط على إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله الحليف الوثيق.
وتعتبر تلك المرة وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها واشنطن هدفًا للسياسيين الموالين لإيران ونظامها.
ووضعت وزارة الخزانة النائبين أمين شيري ومحمد حسن رعد على القائمة السوداء المتعلقة بالإرهاب، قائلة: إن حزب الله يستخدم سلطته البرلمانية لتعزيز أنشطته الإرهابية.
وكان على القائمة السوداء أيضًا وفيق صفا، أحد كبار مسؤولي حزب الله المقربين من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقال سيغال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية: "حزب الله يستخدم عناصره في البرلمان اللبناني للتلاعب بالمؤسسات لدعم المصالح المالية والأمنية للجماعة الإرهابية، ولتعزيز أنشطة إيران الخبيثة".
كانت هذه هي المرة الأولى التي تضع فيها وزارة الخزانة الأمريكية مشرعي حزب الله على قائمتها السوداء، التي تمنع الأفراد والشركات الأمريكية التي لها فرع أمريكي - بما في ذلك البنوك الدولية الكبرى - من القيام بأعمال تجارية مع أولئك الذين يخضعون للعقوبات.
وقالت وزارة الخزانة، إن الرجال الثلاثة تربطهم علاقات بزعيم حزب الله حسن نصر الله.
ويعتبر حزب الله، الذي تأسس في الثمانينيات بدعم من إيران وسوريا، حزب سياسي ومنظمة شبه عسكرية.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف سيضاف إلى قائمة العقوبات "في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
وذكرت الخزانة أن العقوبات على إيران سوف تستمر لفرض عقوبات إضافية، وسيكون ظريف من ضمن الشخصيات التي سيفرض عليه عقوبات.
وأعلنت الولايات المتحدة أن كلا الكيانين منظمة إرهابية، تأتي العقوبات وسط توتر بين الولايات المتحدة وإيران ووكلائها في الشرق الأوسط.
هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده قامت بتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحد الذي حددته الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015، والتي انسحبت الولايات المتحدة منها العام الماضي.
في الشهر الماضي، خططت الولايات المتحدة لضرب المنشآت الإيرانية ردا على إسقاطها لطائرة أمريكية بدون طيار، لكن ترامب ألغى هذه الخطوة في اللحظة الأخيرة.
كما فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا عقوبات جديدة على إيران، مستهدفة قائدها وكبار المسؤولين، وأعلنت أنها سترسل 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط بعد هجوم على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان.
