تشهد طور سيناء عاصمة محافظة جنوب سيناء، حاليا طفرة غير مسبوقة في مجال تنشيط السياحة وتحويل شواطئها لأماكن جذب كبيرة لأهالي المدينة وزوارها، ومنها شاطئ "الفيروز" الجديد، الذي وضع اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، حجر أساس تطوير المرحلة الثانية له في مايو الماضي والتي تتضمن إنشاء ١٠ شاليهات بتكلفة مليون جنيه. وأكد المحافظ أنه سيتم إنشاء برجولة كبيرة من خلال شركة بترول بلاعيم، بالإضافة إلى إنشاء ملعب خماسي لكرة القدم وملعبان للكرة الطائرة ومنطقة أخرى ترفيهية.
وأعطى المحافظ توجيهاته لأحمد عبد العظيم رئيس مدينة طور سيناء، بإضافة الناحية الجمالية للشاطئ وإقامة شماسي وفرش منطقة الشاطئ بالرمال الناعمة والحفاظ على نظافته من الأحجار والأحجار الصلبة.
وعلى الرغم من إنشاء شاطئ "الفيروز" الجديد وتكثيف الجهود لتطويره، يظل شاطئ "الكيلاني" الملقب بشاطئ الغلابة هو رقم واحد في طور سيناء ؛ نظرا لمجانية دخوله وعدم وجود رسوم مادية للنزول للمياه، واستخدام الشاطئ.
وسمي شاطئ الكيلاني، بهذا الاسم لوجوده بجوار تل الكيلاني، الذي يضم بقايا الميناء المملوكى القديم وجامع الكيلانى، واشترك أهالى الطور المسلمين والمسيحيين فى بناء جامع الكيلانى، حيث كان مقام الشيخ الجيلانى موجودًا قبل بناء المسجد، وقد جاء الشيخ الجيلانى من السعودية وكان ثلثا المسجد تقريبًا داخل البحر ثم انحسرت المياه، وهو ما أكده خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى.
وقال أحمد عبد الفتاح، من أهالي مدينة طور سيناء: "على الرغم من أن شاطئ الكيلاني ليس مجهز ولا توجد به أي خدمات مثل الشواطئ الأخرى ولكن الإقبال عليه كبير جدا، خاصة من أبناء المدينة وزوارها، معقلقا وأناعن نفسي افضل "الكيلاني " لي ولأسرتي ؛ وذلك لأنه أكثر أقرب الشواطئ للمدينة ؛ وأمانا ويمكن لجميع المواطنين نزوله سواء من يجيد السباحة أو لا فضلا عن دخوله بالمجان".
وأضافت لبنى عبد الحميد من اهالي المدينة، أن شاطئ الكيلاني من الممكن أن يكون أفضل شواطئ العاصمة بإضافة بعض الخدمات البسيطة له مثل وجود حمامات ودوش خاص بالسيدات وآخر للرجال مع توفير مجموعة من الشماسي، مؤكدة أنه شيء مهم جدا وجود شاطئ مجانى، وتتمنى أن يتواجد أكثر من شاطئ مجانى بطور سيناء لأنه يوجد من لا يستطيع سداد رسوم مالية للنزول للشاطئ.
وأكد المسئولون أن شاطئ الكيلاني بالفعل من أفضل شواطئ العاصمة وأرجعوا أسباب عدم امكانية ادخال خدمات بالشاطئ أن المنطقة تتبع الآثار ومن الصعب التنقيب والحفر كإدخال مرافق بالمنطقة.
