الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المنتدى العربي الأوروبي يناقش تطورات الوضع الإنساني في اليمن بجنيف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صرح أيمن نصري، أن المنتدى العربي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف أن المنتدى قد نظم فعالية جانبية على هامش الدورة 41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والمنعقد في جنيف في الفترة من 24 يونيو وحتى 12 يوليو 2019 بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام في اليمن.

وأوضح نصري، أن الهدف من الفعالية الجانبية هو تحليل أوضاع حقوق الإنسان في اليمن من خلال إبراز الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها مليشيات الحوثي من خلال شهادات حية موثقة من حقوقيين يمنيين متواجدين على الأرض وذلك من خلال عملية رصد وتوثيق للانتهاكات الجسيمة في حق الأطفال والصحفيين والناشطين والتي ترتقي إلى جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وتتنوع ما بين تجنيد الأطفال واستخدام المدنيين كدروع بشرية زراعة الألغام في المناطق الأهلة بالسكان.

وافتتح نصري الفعالية، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من الفعالية هو تسليط الضوء على الوضع الحقوقي والإنساني في اليمن ومن طرأ عليها من تغيرات خلال الربع الأخير من عام 2019 فقط من وجهة نظر حقوقية دون الحديث عن الخلافات السياسية بهدف الخروج ببعض التوصيات توضح بشكل مفصل للمجتمع الدولي حقيقة ما يحدث في اليمن وتساعد هذه التوصيات في تحسين الأوضاع الإنسانية المتردية نتيجة الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثيين منذ الانقلاب على الشرعية في عام 2014 وأخطرها على الإطلاق تجنيد الأطفال واستخدام المدنيين كدروع بشرية وارتكاب عمليات قتل جماعية كمأساة منطقة حجور شمال محافظة حجة في يناير 2019 والتي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال.

كما أكدت دكتورة مواهب الحمزي، عضو فريق الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية عبر مداخلتها المعنونة "تدمير المناهج التعليمية وتعزيز الأمية" التطرق إلى الأضرار البالغة التي تعرضت لها العملية التعليمية في اليمن، والتي شملت المؤسسات التربوية والتعليمية بسبب انقلاب المليشيات الحوثية التي تسببت في الكثير من الانتهاكات التي طالت التعليم.

وأضافت الحمزي، أن أكثر من 16 ألف معلم و750 ألف طالب نزحوا إلى المناطق المحررة هروبًا من ويلات الحرب، وأشار إلى تعرض الطلاب في اليمن لانتهاكات خطيرة لتغيير معتقدهم وفرض أفكار دخيلة عبر تغيير المليشيات الانقلابية للمناهج الدراسية، وقيامهم بالنيل من القيم وتغيير المقررات الدراسية مذهبيًا وطائفيًا، واعتبرت الحمزي أن تلك الممارسات الحوثية تعد أخطر سلاح تستخدمهُ الميليشيات بجانب سلاح الموت.

من جهته استعرض الأستاذ رامز المقطري ناشط حقوقي يمني في مداخلته بعنوان "عندما تصبح الطفولة هدفا للقتل" حجم الدمار الذي شمل كل مقدرات البلد وبنيته التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع وخلق الأحقاد التي سيكون لها تبعات مستقبلية كارثية، واستعرض المقطري نماذج لأطفال كانوا ضحايا الحرب في اليمن، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية تجاه كل الأعمال الجنائية اللا إنسانية التي تمارس ضد أطفال اليمن واتخاذ قرارات رادعة تجنب الأطفال والمدنيين العزل أي أشكال القتل المتعمد.

أما الأستاذ عبدالرحمن النضيري، عضو فريق الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية رئيس منظمة السلام والمبادرة الإنسانية، رئيس جمعية الصداقة الكينية اليمنية فقد أوضح في مداخلته المعنونة "الأطفال دروع بشرية من المدارس إلى المتارس" كارثية استخدام قوات الحوثي للأطفال كجنود، حيث قدر عدد الأطفال بنحو ثلث المقاتلين في اليمن، وتطرقت المداخلة إلى أساليب المليشيات الحوثية لاستقطاب الأطفال واستغلالهم في الحرب.

وفي ختام الندوة أكد أيمن نصري أن المنتدى العربي الأوروبي بالتعاون مع المنظمات اليمنية المتحالفة من أجل السلام في اليمن سنسعي لدعوة عدد من الناشطين الحقوقيين الذين اعتقلوا في سجون جماعة الحوثيين لتقديم شهادة حية عن ما تعرضوا له من تعذيب نفسي وبدني وتنكيل بهم.