الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الاقتصاد التركي ينهار.. الليرة تصل لأدنى قيمة لها أمام الدولار منذ 25 عاما.. وخبراء: ديكتاتورية أردوغان كلفته عدم الانضمام للاتحاد الأوروبي.. وأيامه باتت معدودة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تراجعت الليرة التركية، مقابل الدولار، اليوم الاثنين، بعد أن عزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي، إذ وصلت إلى أدنى قيمة لها منذ 25 عاما، وسط حالة من الضباب تحيط بمستقبل الشعب التركي خلال الفترة المقبلة.
وبلغت الليرة 5.7620 للدولار، بعد أن تراجعت بنسبة 2 بالمائة إلى 5.8245 في التعاملات الآسيوية المبكرة، في ظل مخاوف المستثمرين بشأن تبعات التحرك على استقلالية البنك المركزي.
من جانبه قال محمود كمال، نائب مدير المركز العربي الإفريقي مصر للدراسات السياسية، إن أردوغان المتسلط يتعامل مع اقتصاد تركيا كأنها عزبة خاصة به وبنجله، وصهره بيرات البيرق، الذي عينه وزيرا للمالية وكان يشغل منصب وزير الموارد والطاقة منذ 2015، وذلك من أجل السيطرة على أموال تركيا وسرقتها.
وأضاف "كمال"، أن البيانات الرسمية تشير إلى أن تركيا دخلت بالفعل في مرحلة الركود الاقتصادي للمرة الأولى منذ عام 2009 حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% خلال الربع الأخير من عام 2018 مقارنة بنفس الفترة من العام 2017، لافتا إلى أن الركود الاقتصادي يرجع إلى توتر العلاقات مع واشنطن وعدم الثقة بالسياسات الاقتصادية والإجراءات التي تتبعها الحكومة التركية.
وأكد أن سياسات أردوغان النقدية الخاطئة ودعمه للإرهاب وعنجهيته ورغبته في أن يسرق قوت وأمواله شعبه له ولعائلته، عصفت تماما بالاقتصاد التركي، مشيرا إلى أن أردوغان أيامه في حكم تركيا باتت معدودة.
وفي نفس السياق قال عبدالشكور عامر، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن عزل رجب طيب أردوغان لمحافظ البنك المركزي، كشف عن خلافات بينهما بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة لإنعاش الاقتصاد الذي أصابه الركود، موضحًا أن سياسة أردوغان فشلت فى المحافظة على نزيف انهيار الليرة التركية.
أضاف "عامر"، أن الاقتصاد التركي يعاني من ظروف صعبة، حيث شهد في 2019 أول ركود له منذ عشر سنوات، كما بلغت نسبة التضخم 20 %، في حين فقدت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار في 2018.
وأوضح أنه من بين أسباب تراجع قيمة الليرة خلال العام الماضي، المخاوف التي أثيرت آنذاك بشأن استقلالية البنك المركزي، بعدما مارس أردوغان ضغوطا لعدم رفع أسعار الفائدة من أجل الاستمرار في تغذية النمو الاقتصادي.
ومن جهته قال السفير المستشار أنور المنشاوي، نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات السياسية، إن ديكتاتورية أردوغان كلفته عدم الانضمام لعضوية الإتحاد الأوروبي وعدم الثقة فيه فضلا عن السياسات الخاطئة التي تسببت في خوف المستثمر الخارجي من الإستثمار في تركيا.
وأكد "المنشاوي" أن إصرار أردوغان على دعم جماعة الإخوان الإرهابية في حين أن دول الخليج وأوروبا أدرجوها ككيان وجماعة إرهابية كان له أثر كبير في هروب الكثير من المستثمرين وعدم الرغبة أيضا في القيام بأي استثمار جديد في دولة راعية للإرهاب.